حتى تمسّح جبهتي بأمانِ هي لا تنام ولا تنوّم خوفها
بالطهر سابحةً مع القرآن كانت إذا اكتظَّ الظلامُ تيممت
بالحب كاتبةٌ على وجداني أميِّةُ الكفين إلا أنها
إلا بها استشفى من الأحزان ملكتْ يدَ المعنى وما من شاعر
فرضت عناقَ النحو والأوزان أمّي إذا اشتكت اللغات نحاتها
لتعلم التاريخ أن يغشاني أمي هي التاريخ حين تقوست
والأخرياتُ من النساء مثاني خلت السطور على فرادة طهرها
من غصة التبرير والهذيان أمّي هي الليل استراح جنونُه
لتؤمل المفلوجَ بالطيران عكسَ افتراضِ الطبِ كان دعاؤها
في عتمة الأحزان يسرٌ دان وتقول للجدب المسلسل في دمي
غير الأمان وراحة الإنسان أمي نبيُّ الحب دون رسالة
وسرت مقدسة بكل زمان خُلقت من النور الذي خلق الرؤى
أن يقرن الجنات بالنيران وهي الدواة لشاعر في وسعه