مجلة شهرية - العدد (584)  | مايو 2025 م- ذو القعدة 1446 هـ

الترفيه يحفظ توازن النفس

تحتاج النفس البشرية إلى ما يحفظ لها توازنها وينأى بها عن الروتين الذي يولد حالات الاكتئاب والملل، ويدفع الفرد تدريجياً نحو كره حياته بكل ما فيها، فالاتزان في كل الأمور مطلوب، والترفيه عن النفس ضرورة لا تقل أهمية عن الأكل والشرب وكسب القوت. هذا ما أدركته الدول والشعوب المتقدمة التي تخصص ميزانيات كبيرة لصناعة الترفيه بوصفه ضرورة حياتية لا غنى عنها لكل فئات المجتمع. وبينما يظن الكثيرون أن الترفيه مضيعة للوقت والمال، وبُعد عن الدين والعبادات؛ يحدث العكس تماماً، فالترفيه يُجدد طاقات الفرد، وحيويته، ويخفف عنه ضغوطات الحياة، فيعود إلى روتين حياته بروح متجددة ومقبلة على العطاء، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة وهو يرفع السيد عائشة لترى رقص الأحباش وهم يلعبون في المسجد، حتى ملّت هي ولم يملّ هو.

ذو صلة