فاجأتِ غيماتي وجئتِ لنُمطرا بي شوقُ بستانٍ وأحلامُ القرى
نضّدتُ أشواقي إلى لقياك قا فيةً معطرةً ووزناً أخضرا
حين احتضنتُكِ صار جسمي مُعشِباً وفمي وقد ناديتُ باسمك أزهرا
وسقيتِ عيني من خمور الحسن أقدا حاً، وما أشهى الجمالَ المُسكِرا!
وعرفتُ من حلو التلاقي أنني خَلْقُ التراب، وكان خَلقُكِ سُكّرا
عيناك بحر.. هكذا علّمتِني وأنا، ولا مجدافَ، جئتُ لأبحرا
عيناكِ جسر طفولتي وتقول لي تلك الرموشُ: تعال حتى تعبرا
بي دهشة الطفل الذي من فرحةٍ نسي التأوّه حين فيكِ تعثّرا
فلنبقَ في عينيك: أحلى طفلةٍ أشقى صبيٍّ.. واحذري أن نكبَرا