مجلة شهرية - العدد (571)  | أبريل 2024 م- رمضان 1445 هـ

بدوي يفرش استعاراته على الفيسبوك

عكاظ الذي كان يمتلئ كثيراً
لم يعد سوقاً كما كان
لأن زهير بن أبي سلمى أدركته المنية
ولم يدرك تلك الحكمة
التي كان ينشدها
وطرفة بن العبد
وثق كثيراً بالحيرة
ومات محتاراً في الطريق إلى الحيرة
فحارت استعاراته على أي الطرق
تسلك إلى القصيدة
‏***
عكاظ الذي كان يمتلئ كثيراً
لم يعد سوقاً كما كان
فارغ على عروشه
لأن الصعاليك
الذين كانوا فيه
يملؤون الليل
بالقصائد
خرجوا في غارة شعرية على اللغة
ولم يعودوا
منذ زمن الجاهلية
وبقيت المعلقات عالقة
ولم تجد شاعراً تنسب إليه
***
عكاظ الذي كان يمتلئ كثيراً
لم يعد سوقاً كما كان
لأن البدو الذين كانوا
يضربون فيه بأوتاد أخيلتهم
واستعاراتهم
لتحلق في سمائه معلقة
باذخة الشعرية
فتزهر فيه أزهار اللغة
لم يأتوا في الموعد
لأن بدوياً مزيفاً
يفترش استعاراته في الفيسبوك
احتال عليهم
فتاهوا في النت
بعد أن حاصرت
اللايكات والتعليقات
طرقات عودتهم
ولم يعودوا
ليتبينوا
الطريق
إلى القصائد
وعكاظ
والقبيلة
فلم تجد القصيدة
غرضاً شعرياً مقنعاً
تتقدم به إلى عكاظ

ذو صلة