مثلَ كأسٍ تدورُ بين الندامى صار قلبي فراشةً وحَماما
قابَ شوقين من ترابِك أهمي قطراتٍ وأستبيحُ غماما
وعلى بُعدِ خطوتين ونبضٍ كنتُ أدنو ولا أطيقُ كلاما
وتناسيتُ حين غامَتْ حروفي كيف ألقي تحيةً وسلاما
فصباحُ الخيرات كانت تواري خجلي رغمَ ما أشبّ ضِراما
ومساء الـ... هناك ثمَّتَ قلبٌ فوقه الثلج لم يزلْ يترامى
والتّحيات حين تلقى صدوداً سأسمِّي هذا الصدودَ غراما
وأسمِّي الأشياءَ غيرَ مُسمّى كي أراني في مقلتيها لِماما
أو تراني وقد تماديتُ عشقاً في هواها للعاشقين إماما
وتراني قصيدةً، وكتاباً وربيعاً يضوعُ عطرَ خزامى
فأنا منذُ ألفِ وعدٍ تولّى كيتيمٍ، ولستُ بين اليتامى
مطرقَ القلبِ أستَفِزُّ الأماني بعدما أضحتِ القلوبُ حطاما
مثلَ كلِّ النساء ثلجك نارٌ ولهيبٌ كم يبعثُ الأنساما