يمر الإنسان بمراحل نمو عديدة: المهد، الطفولة الباكرة، الطفولة المتأخرة، الصبا، المراهقة، الشباب الناضج، الرجولة، الرشد، الشيخوخة، الهرم. وتأتي مرحلة المراهقة مرحلةً فارقة بين مراحل النمو البدنية، والنفسية، والسلوكية. فكيف تناولتها السينما في أعمالها الفنية؟ وكيف وجد صنّاعها (ضالتهم) في هذه المرحلة الفياضة بالتحولات الجسمانية، والنفسية، والعاطفية، والفكرية؟
(أرهق) فلاناً أي: حَمَله ما لا يطيق، و(راهق) الغلام فهو مراهق: قارب الحُلُم، ورهقت الشيء رهقاً: قربت منه، ويشير المعنى إلى الاقتراب من النضج والرشد. فالمراهقة: (الاقتراب من النضج البدني والنفسي والروحي والمعرفي والسلوكي). ولا يترك الطفل عالم طفولته ليصبح مراهقاً بين عشية وضحاها، بل ينتقل انتقالاً تدريجياً، ومتصلاً. ولقد شهدت ستينات وسبعينات القرن الفائت كثافة الإنتاج السينمائي المُتعلق بالمراهقين والمراهقات. ففي عام 1960 أخرج (أحمد ضياء الدين) فيلم (المراهقات). ويدور حول ثلاث طالبات، تعيش الأولى (ندى) مع أم ذات (عقلية رجعية)، وأخيها الذي يفرض سيطرته على أخته. والثانية فقيرة تحب ابن زوج أمها (القاسي القلب) الذي يطرد ابنه من البيت، فتعاني برحيله. أما الثالثة (صفاء) فمن عائلة غنية متحررة. وتتعرف (ندى) على الطيار (عادل) في إحدى حفلات زميلتها (صفاء). وتخرج معه في طائرته، وتتغيب عن المدرسة، فتبلغ الناظرة الأم بغياب ابنتها. ويتقدم (عادل) لخطبتها لكن أسرتها ترفض، وتجبرها على الارتباط من ابن خالتها، مما يسبب انهيارها العصبي الذي لا يشفيه إلا عودتها لحبيبها الطيار. فتوافق الأسرة على زواجهما لتسترد صحتها. قام ببطولة العمل: (ماجدة)، و(رشدي أباظة).
إن المراهق إذا تصرف كطفل سخر منه الكبار، وإذا تصرف كرجل انتقده الرجال، مما يؤدي إلى خلخلة توازنه النفسي. لكن “على المرء أن يعيش مراحل نموه وفقاً لخصائص كل مرحلة”؛ كما يقول (بستالوزي) مؤسس رياض الأطفال. وفي هذا الصدد، يحكي لنا المخرج (محمود ذوالفقار) قصة (المراهق الكبير) (1961) بطولة (عماد حمدي)، و(هند رستم). حيث الكاتب الروائي (أحمد) الذي تخطى مرحلة الشباب ويقضي حياته في خوض المغامرات العاطفية. فيلتقي بفتاة جميلة هي ابنة ناظر عزبته، ويكتشف أنها معجبة بما يكتبه من قصص عاطفية. فيقرر أن يتزوجها، فهل ستوافق؟
وقامت (سعاد حسني) و(يحيي شاهين)، و(عماد حمدي) ببطولة (المراهقان) (1964). فجاء الشريط دراما اجتماعية كوميدية للمخرج (سيف الدين شوكت). وتناول حياة شخصين (شمس، وبدر) في الخمسين من عمريهما. حيث يمر (شمس) بمرحلة مراهقة متأخرة ويحب (مديحة) سكرتيرة (بدر). وتفسخ (مديحة) خطوبتها من زميلها في المكتب (عمر) كي ترتبط بـ(شمس) زوج الأحلام الغني. لكن (ناهد) ابنة (شمس)، إضافة إلى صديقه (بدر)، وعمته (بهيجة هانم)؛ لم يكونوا راضين عن هذا الزواج. فدبروا تمثيلية بأن (ناهد) تحب (بدراً) وترغب في الزواج منه، وتتوالى الأحداث.
وتعيش (سعاد) التلميذة الجميلة وسط أسرة (متزمتة). فأبوها رجل (رجعي متشدد)، ويقسو في معاملتها. وعندما يعرف بحبها أحد الموظفين، يحرمها من الذهاب إلى المدرسة. ويتصاعد بكاؤها وتوسلها، فتتعاطف معها أسرة من الجيران، ويتعاملان معها كأنها ابنتهما، حيث لم ينجبا. تتقرب (سعاد) من الزوج الذي يكبرها في السن، وتحاول مشاغلته وتحس نحوه بمشاعر تمزج بين الحب العاطفي، والأبوي. وتسعى للتقريب بين الزوجين، لكن أسلوبها الساذج يخلق المشاكل بينهما لدرجة توشك على انفصالهما. وقبل الطلاق يتفهم الاثنان الأمر، فيتم الوفاق بينهما، يحس الأب بالمتاعب التي سببتها ابنته للجيران الطيبين، فيوافق على إعادتها إلى المدرسة، ويعدها أن تتزوج من عادل الذي تحبه. إنها حكاية (المراهقة الصغيرة) (1966) لمحمود ذوالفقار، وبطولة (نيللي)، و(أحمد مظهر)، و(ليلى فوزي).
ويقود الناظر الداخلي (نوح المعداوي) (فؤاد المهندس) (مدرسة المراهقين) (1973) بصرامة، وحزم، ورؤية تعزل المراهقين عن تناقضات المجتمع. وما لبث أن قابل (شهيرة) (شويكار) المتباينة معه في وجهات النظر ومعالجة مشاكل الشباب. فيقع في حبها. لكنه يهمل عمله، وتعم الفوضى مدرسته، وينشغل بخدمة (شهيرة)، فهو يعتقد أنها تحبه، لكنه يصدم عندما يتنامى لسمعه حديث بين (شهيرة)، والممثل (منير)، ويعلم أنهما على علاقة حب. لذا يقرر العودة ثانية إلى مدرسته، وتسيير حياته كما كانت. قام بإخراج الفيلم (أحمد فؤاد). وعن طبيعة علاقة المراهقين بمعلميهم في الأفلام؛ أشارت دراسات أن (أغلبها غير واضحة، وكانت العلاقات السلبية أكبر من العلاقات الإيجابية). وأظهر صانعو أفلام المراهقين أن ممارساتهم السلبية تأتي على النحو التالي: ممارسة الغش سواء في التعليم أو في الحياة، والسرقة، والنصب، والضرب، والمقالب، والمعاكسات، والتحرش، والنفاق، والتسول، والقتل.
أما (صفوت)، و(محمد)، و(زغلول)، و(عادل) فتجمعهم ظروف اجتماعية سيئة حيث التفكك الأسري، وعدم الإشباع العاطفي. فيدبرون لسرقة شقة السيدة العجوز (دولت السلحدار) التي تعيش بمفردها. وأثناء السرقة تظهر العجوز فجأة، وتسخر منهم، وتهينهم. فتتحول السرقة لجريمة قتل، ويهربون. فتطاردهم الشرطة، ويتم القبض على (زغلول)، الشاب الذي يميل للمرح رغم معاملة أبيه القاسية. كما يتم القبض على (عادل) الذي كان يريد المال ليمنع حبيبته (زيزي) من ارتياد الكباريهات، ومجالسة زبائنها. وبعد مطاردات، يقرر (محمد) ابن المحامي الشهير (شوكت) تسليم نفسه بعد أن ماتت حبيبته (سميرة) أثناء الولادة. بينما ينتحر (صفوت) بعد أن وجد أخاه (شكري) قد خطب حبيبته (نانا). إنها وقائع (شلة المراهقين) (1973) لنيازي مصطفى، وبطولة (ميرفت أمين)، و(أحمد رمزي). حيث يشير هذا الفيلم، وأمثاله، إلى أن نسبة الأدوار السلبية التي قامت بها شخصيات المراهقين كانت أعلى من الأدوار الإيجابية.
وأخرج (عبد الرحمن كاخيا) أحداث (ثلاث فتيات مراهقات) (1973) حول (سامية) التي تعرضت لاغتصاب في سن صغير، مما سبب لها (أزمة نفسية). وتتعاون شقيقتاها (هالة)، و(صفاء) برفقة زوج والدتهما لعلاجها نفسياً برفقة الشاب (أحمد) الذي يرغب في الزواج منها. الشريط من بطولة (ميرفت أمين)، و(سهير رمزي) و(هالة الشواربي). ويأتي هذا العمل ـ مع أمثاله ـ ليؤكد دراسات (تربوية، وفنية) أن (الإناث المراهقات هن الأكثر ظهوراً في الأفلام السينمائية المصرية الحديثة).
ونشاهد (مراهقة من الأرياف) (1976) للسيد زيادة، وفيه تسافر (خديجة) (شمس البارودي) لتعمل خادمة في منزل (حسن) (حسن يوسف) ابن الأسرة التي تخدمها أمها بالبلدة، والذي يحب ابنة خالته المتحررة. وترى الفتاة القروية في قصره حفلات صاخبة. ويطلب (حسن) من صديقه (منعم) تحويل (خديجة) إلى (فتاة عصرية)، فتتوثق علاقتها بمنعم، وتعترف له بحبها الصامت لحسن. وتسقط بين أحضان (منعم) وهى تتخيل أنه (حسن). فيقع الأخير في ورطة ويلجأ لأبيه ليسمح له بالزواج من (خديجة) كي يحل المشكلة، لكنها تقرر التخلص من حياتها.
ويسرد فيلم (مراهقون ومراهقات) (1991) حكاية ثلاث صديقات: (سهام)، و(نوال)، و(بديعة) متنوعات المستوى الاجتماعي. وعقب انتهاء مرحلة دراستهن؛ يتابع الشريط قصة كل منهن في الحب والزواج واستمرار علاقتهن رغم المحن. فبعد تخلي حبيبها (وائل) تزوجت (سهام) من ثري عجوز. وعملت (نوال) في محل تملكه (ريهام) التي تعمل في ترويج المخدرات. أما (بديعة) المصابة بشلل أطفال فإن زوجها المدمن (صلاح) يستغلها في الاحتيال على أصحاب السيارات وسرقتهم. ويتولد حقد الثلاث على زميلة الدراسة الثرية (ماجدة) ويضعن خطة لإيقاعها في مصيدة الإدمان. ويقمن بتنفيذها بنجاح، لكنها تسفر عن مصرع زميلتهن لتناولها جرعة كبيرة من الهيروين. فيتم القبض على الصديقات الثلاث، ويقدمن للمحاكمة. قام بأداء العمل: (إلهام شاهين)، و(عايدة رياض) و(سلوى خطاب)، وأخرجه (أحمد يحيى). ومن اللافت أن (التعلم والبحث عن المعرفة) من أهم الأساليب المشروعة التي يمارسها المراهقون بالأفلام ويليه (الالتزام بمعايير الأخلاق)، و(الاجتهاد وتحمل المسؤولية، واحترام الوقت، والعمل).
وفي الفترة الأخيرة، عادت السينما المصرية لتطرق باب المراهقة من خلال أول فيلم مصري يلعب بطولته مجموعة من المراهقين يقفون للمرة الأولى أمام الكاميرا. ويعرض لكيفية تعاملهم مع المواقف اليومية. ويتناول فيلم (الجيل الرابع) (2015) لأحمد نادر جلال يوميات أربعة مراهقين (رامي، وهاني، ومعتصم، وياسر) بالمرحلة الثانوية من التعليم المدرسي، يحاول أحدهم أن يصاحب زميلته (نسمة) بالمدرسة وابنة ناظر مدرستهم، ولم يعلم أنها فتاة لعوب. فيواجه هذا المراهق وأصدقاؤه الثلاثة العديد من المشاكل. ويُطاردون كعصابة إجرامية، وهو ما يخلق العديد من المواقف بسبب تعاملهم الساذج. ولعله يريد إبراز أن فترة المراهقة تفرض حاجات مُلحة لدى المراهقين: الحاجة لإثبات الذات، الحاجة إلى الحب والأمان والاطمئنان، والحاجة إلى الاحترام، والحاجة للتوجيه الإيجابي، والحاجة للشعور بالمكانة الاجتماعية.
المراهقون في السينما العالمية
تختلف مرحلة المراهقة بين الأفراد، والمجتمعات، والثقافات. كما أن النظم الاجتماعية الحديثة التي تحيط بالمراهق من أهم المؤثرات التي قد تؤدي لظهور (مشاكل المراهقة). ويعتبر فيلم (Carrie 1976)، واحداً من أفلام الرعب القليلة الذي تمر أحداثه بمدرسة، وحول الطلبة والعاملين بها. أما شريطDead) Poets Society 1989) فيحاول الإجابة عن السؤال: هل يجب التخلي عن أحلامنا من أجل التأقلم مع الواقع؟ حيث أن المقدمين على الحياة، ومخيلتهم تمتلئ بالأحلام، وأرواحهم تنبض بالحرية؛ غالباً ما يصدمهم الواقع بمتطلباته. ويساعدهم في الإجابة عن هذا السؤال (روبن ويليامز) في دور (جون كيتينغ) أستاذ اللغة الإنجليزية في أكاديمية (ويلتون) الذي يلتقي مجموعة من الطلبة فيغير مفهومهم عن الحياة والواقع. وكيف كان الشعر منفذاً/مُنقذاً لهم للتعبير عن حريتهم، وذواتهم. وشارك (روبن ويليامز) البطولة (إيثان هوك)، و(روبرت شون لينارد). وقد حصد الفيلم جائزة الأوسكار لأفضل سيناريو، كما ترشح (روبن ويليامز) لجائزة الأوسكار كأفضل ممثل عن دوره في الفيلم.
بينما يحكي (win Peaks: Fire Walk with Me 1992) قصة فتاة خلال أيامها الأخيرة بعد اعتداء والدها عليها. وعلى صعيد أحداث اليوم الواحد (اليوم الأخير في المدرسة الثانوية)، وكيف سيقضي طلاب هذا اليوم المفصلي في حياتهم؛ جاء فيلم (Dazed and Confused 1993) للمخرج (ريتشارد لينكليتر)؛ تعبيراً فنياً جامحاً عن مراهقين قرروا الاستمتاع بآخر يوم لهم في المرحلة الثانوية قبيل الذهاب إلى الجامعات. مما يجعلك تشعر أن صناع الفيلم مجموعة مراهقين عاشوا يوماً من أهم أيام حياتهم. وتميز الفيلم بطاقم كبير من الممثلين ليُلائم التعدد والتنوع في الشخصيات، وكان من أبرزهم (ماثيو ماكونهي)، و(بين أفليك)، و(ميلا جوفوفيتش).
ونشاهد (ويل هانتينغ) الذي (يجلد ذاته ويلقي عليها لائمة ماضيه البائس)، على الرغم من قدراته الكبيرة التي قد تجعل منه عبقرياً في الرياضيات. إلا أنه يُصر على معاقبة ذاته والقسوة عليها. يستمر هكذا حتى يلتقي بالدكتور (شون) الذي يحاول مساعدته على التسامح مع نفسه. قام ببطولة فيلم Good) Will Hunting 1997) (روبن ويليامز) الذي حصد جائزة الأوسكار عن دور (شون). كما حصد (مات ديمون)، و(بين أفليك) جائزة الأوسكار عن سيناريو الفيلم. كما شاركا (روبن ويليامز) بطولة العمل. ويعتبر (Rushmore 1998) أحد الأفلام غير التقليدية عن المراهقين؛ حيث يتناول علاقة رومانسية ـ ليس بين الطلبةـ لكن بين طالبة ومدرسها، وتتطور العلاقة بينهما. بينما يحكي (Heathers 1998) قصة مراهقين تروج بينهم الرغبة في القتل، والانتقام والانتحار.
من خصائص فترة المراهقة تميزها بشحنة نفسية ووجدانية وانفعالية متوازية مع التحولات الهرمونية والتغيرات الجسدية. ولها تأثير قوي على (الصورة الذاتية)، و(المزاج العاطفي)، و(العلاقات الاجتماعية). لكن عندما تقابل مشاعر المُراهقة الفياضة الكثير من الحدود والقيود فغالباً ما تكون النتيجة (مأساوية). هكذا تدور حبكة فيلم The Virgin) Suicides1999) حول خمس شقيقات مراهقات يتمتعن بجمال باهر. ويعيشن مع والديهن اللذين يفرضان عليهن الكثير من القيود على طموحاتهن ومشاعرهن. وتعيش الأسرة في حي به خمسة فتيان أبدوا اهتماماً بالشقيقات، لكن الفتيات لم يعرن ذلك بالاً. ولقد جسدت المخرجة (صوفيا كوبولا) حالة الاهتمام غير المتبادل، وإظهار الإنسان عكس ما يشعر به. قام ببطولة الشريط (كريستن دانست)، و(جيمس وودز)، و(كاثلين تومر).
أما فيلم الانتخابات (Election 1999) فيسخر من نظام انتخابات المدرسة والطرق التي يسلكها الطلبة لنيل القوة والسيطرة، من خلال حبكة ساخرة، وكوميديا سوداء. وبنيت أحداث شريط (Ghost World 2001) على قصة مصورة تحكي عن فتاتين لا تشبهان بعضهما، وتمران بكثير من الأحداث الغريبة. وفي عمل خيالي (Donnie Darko 2001) يبدو مخيفاً بعض الشيء؛ يحكي قصة مراهق يعيش حالة من الاضطراب وعدم التوازن النفسي، وتخلق له مخيلته شخصية خيالية تخبره بكيفية نهاية العالم! ولعل الفيلم يشير لملمح مهم من ملامح المراهقة وهو: القابلية الشديدة للاستهواء/واتساع الخيال، وأحلام اليقظة، والتقليد سواء لقدوات صالحة أو طالحة. لذا فماذا ترصد الكاميرا عندما تتابع حياة الطلاب المراهقين، وتصرفاتهم؟ هذا ما أجابت عنه وقائع أحداث فيلم الفيل (Elephant 2003).
بينما يتميز شريط (The Perks of Being a Wallflower 2012)، المأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم، صدرت عام 1999، للكاتب (ستيفن تشبوسكي)؛ بالحالة الدرامية المُهيمنة عليه. حيث يدور حول (تشارلي) طالب الصف الأول من المرحلة الثانوية وأصدقائه الذين أوشكوا على إنهاء المرحلة الثانوية. ويركز الفيلم على حالة افتقاد الشعور بالأمان وما ينتج عنها من عدم تقدير للذات وضعف الثقة بالنفس. كما يبرز مشاكل الانتحار والإدمان والتخبط في العلاقات العاطفية، ويُلقي الضوء على دور الأسرة في تشكيل شخصية المراهق. وتميز (لوجان ليرمان) في دور (تشارلي)، وشاركه أيضاً الثنائي (إيزرا ميللر) في دور (باتريك)، و(إيما واتسون) في دور (سام). واستطاع هذا الثلاثي مع السيناريو والإخراج الوصول بالعمل إلى بر الأمان.
ومن الأعمال الكوميدية (Jump Street 21 2012)، حيث يحكي قصة عودة ضابطي شرطة للمدرسة الثانوية للكشف عن جريمة ما. فيخوضا لجة أحداث غريبة، ومضحكة، ومثيرة. ويحمل شريط (The Spectacular Now 2013) الكثير حول تقدير الذات، وكيف يمكن أن تكون ذات الإنسان هي أكبر إنجاز يستطيع تحقيقه، كما يبرز دور الأهل في المساهمة فيما يعتقده أبناؤهم حول أنفسهم. حيث تدور القصة حول (سوتر) (قام به مايلز تيلر) الشاب المستهتر الذي لا يبالي بشيء سوى الحفلات والسهر، إلى أن تتغير وجهته بعد مقابلة (إيمي) (قامت بالدور شايلين وودلي) الفتاة البسيطة التي تختلف عن كل الفتيات اللاتي قابلهن، حيث تجعله يلتفت إلى مستقبله.
وجاء العمل (Monsters University 2013) كجزء ثان من فيلم (شركة المرعبين المحدودة) Monsters, Inc، حيث يروي كيف التقى الصديقان (شلبي سلوفان)، و(مارد وشوشني)، وكيف تطورت صداقتهما حتى أصبحا زميلي عمل في شركة المرعبين. وتم اقتباس فيلم (Me and Earl and the Dying Girl 2015) عن رواية تحمل نفس الاسم للكاتب (جيسي أندروز). وتدور الحبكة ـ الدرامية الكوميديةـ حول (غريغ) الطالب في المرحلة الثانوية الذي تدفعه الظروف لصداقة (رايتشل) المصابة بسرطان الدم. ويهدف الشريط لتأكيد أنه (مهما كانت الظروف فأنت مثل الحياة تحمل جانباً جيداً ولا يجب أن تستسلم). وبرع طاقم التمثيل الثلاثي الشاب (توماس مان) في دور (غريغ)، و(أوليفيا كوك) في دور (رايتشل)، و(رونالد سايلر) في دور (إيرل).