يلومني الأهل والأصحاب إلاك لِمَ التعجب والأحلام عيناك
ترى مرايا فؤادي الطير منتظراً رسائل الحب فيها بعض ذكراك
هل يملك الحب إلا أن يباركني فكم شفتني بأشواق سجاياك
وكيف تنكر نفسي حبّ ملهمة سطرت في روحها أحلى مزاياك
لن أدعي غير ما أهواه في وطني ما دمت أهواك فالأشجار تهواك
أهواك يا ياسمين الروح أنشدها بين السطور تنادي لست أنساك
ومن من الخلق ينسى شهد جنته من بعد ما العسل القدسيّ أحياك
أنت القضية مهما غالني بشر وأحرقوا لي بقايا من بقاياك
هذا شعوري وإن غُيّبتُ عن زمني وحاصرتني أعاصير بليلاك
يا زهرةً نجمةً يا درةً قمراً سلي العصافير ما للمضحك الباكي
هي التي سمعت شكواي حين شدت فقلدتني شغوف القلب معناك
تبقين لي صورة في خفق أجنحتي ولن أسامح من في الدهر عاداك
ألم تري حبك الجاري بنهر دمي به أغرد ألحان الصدى الحاكي
لولا الرقيب على شعري لقلت له لِمَ التعجب والأحلام عيناك
أجل أجل لا يلام الحب في وطنٍ يدري بأن دمي ما سال لولاكِ