مجلة شهرية - العدد (571)  | أبريل 2024 م- رمضان 1445 هـ

برج الشنانة.. تاريخه ودوره في تعزيز السياحة

كان للرس ولبلدة الشنانة تاريخ مليء بالأحداث ولهذه المنطقة بالغ الأثر منذ الدولة السعودية الأولى وهم في مجابهة لأخطار القوات العثمانية التي كانت تسعى لإنهاء الدولة السعودية في كل محاولة لإقامتها، ولكن الدولة التي بدأت من نجد ومن بادية بالجزيرة العربية أصبحت مملكة ولله الحمد والفضل والمنة ثم الثناء لقيادتنا الرشيدة وأجدادنا الذين مكنهم الله بعونه من إعلاء شأن العرب والأمة الإسلامية وتخليصهم من التجبر والترحيل القسري والمذابح.
الشنانة في الدولة السعودية الأولى
تعود ملكية الشنانة إلى آل غيلان من قبيلة شمر ولكن لم تبرز كبلدة إلا عندما أخذ ملكيتها خليفة بن منيع آل وهبة التميمي الذي زاد غراسها وعمرها إلى أن انتقل إليها وأسرته تاركاً بلدة الرس التي تبعد عنها ثلاثة كيلو مترات، ومنذ تلك اللحظة يزداد عدد سكانها إلى أن حصل هجوم العثمانيين على الدولة السعودية الأولى فاتخذها المعارضون لقوات محمد علي باشا كحصن منيع لمجابهة القوات العثمانية من الغرب، ويشهد على ذلك تصدي أهل هذه المنطقة لحملة طوسون باشا الذي عجز وتكبد خسائر كثيرة في محاولة إخضاعها، وجرى عليها مثل ما جرى على البلدان النجدية. وتلاه حملة أخيه إبراهيم باشا التي حاصرت الرس لمدة ثلاثة أشهر، خلال تلك الفترة في عام 1232هـ تم بناء مرقب الشنانة على يد فريح التميمي، وأخذوا يضربون الأسوار بمدافعهم من النهار إلى الليل وما أن يحل الليل إلا ويعود أهل المدينة يبنون ما تضرر من هجوم المدافع العثمانية، فكان الجميع رجالاً ونساء وأطفالاً يدافعون عن المدينة بقدر ما يستطيعون، ومما لا شك فيه أنه بمجرد سقوط الرس تصبح القصيم كاملة تحت سيادة القوات العثمانية. طال الحصار ولم يستطع العثمانيون إحراز أي تقدم وتكبدوا الكثير من الخسائر في الأرواح والعتاد، ولكن نفذ صبر أهالي الرس ولحقهم جوع وضرر فأرسلوا للإمام عبدالله بن سعود، الذي كان يتحصن بمدينة عنيزة لمجابهة القوات العثمانية، أن المؤن نفذت، إما أن نخرج ونقاتل القوات وإما أن نطلب الصلح، فقرر الإمام عبدالله بن سعود التفاوض، ولكن إبراهيم كان مصراً على شروطه، وأخذ يقطع رؤوس الزعماء ويقف بوجه أي مساعدة تأتي لدعم أهالي الرس، وضاعف ضرب أسوار المدينة، ولكن لم يصل لمبتغاه وتنازل عن جميع شروطه إلا شرطاً واحداً، وهو أن يبقوا على الحياد ولا يمدوا القوات السعودية بأي دعم.
الشنانة في الدولة السعودية الثانية
بعد سقوط الدولة السعودية الأولى ونقض إبراهيم باشا للعهد الذي قطعه والمقابر الجماعية التي حلت بالبلدان النجدية، عزم أهالي المنطقة على تحصين المدينة عندما خرجت القوات العثمانية فاهتموا بالزرع والآبار وترميم برج الشنانة. عام 1250هـ علم أهالي الشنانة وما جاورها بعزم محمد علي باشا إعادة نشاطه العسكري وتوسعه فأرسل الحملة بقيادة إسماعيل بك وخالد بن سعود الذي كان تحت أسر القوات العثمانية لكن تم استخدامه من قبل القوات العثمانية ليحكم المنطقة تحت إشرافهم، لعلمهم عدم مقدرتهم على مجابهة المعارضة التي ستقف بوجه توسعهم، ولأن أهالي البلدان النجدية لم ينسوا المذبحة التي حلت بهم من قبل قوات محمد علي، ولن يخضعوا لقيادة وزعماء ليسوا بعرب، دخلت القوات العثمانية، التي كانت شكلياً بقيادة خالد بن سعود، إلى الرس لكن أهالي الشنانة أرسلوا للإمام فيصل بن تركي الذي اتخذ رياض الخبراء مقراً للقوات، لحصر تمدد العثمانيين، طلب منه أهل الشنانة الإمداد بالقوات لحصار الرس من الغرب والجنوب التي أصبحت خاضعة للقوات العثمانية، فأمدهم الإمام فيصل بن تركي بقوات بقيادة زويد العبد، لكن العثمانيين نجحوا بإثارة الفتنة وتخويف الأهالي واستدراج أميرها إلى الرس لمقابلة إسماعيل بك، لذا لم يستطع زويد ومن هم معه من دخول الشنانة لرفض أهلها فتح الباب لهم حتى يعود أميرهم الذي لم يكونوا على علم باحتجازه لدى القوات العثمانية وأنه ذهب معهم مجبراً وليس مخيراً، والذي يدل على إجباره أنه هو الذي بادر بإرسال طلب المساعدة والإمداد من الإمام فيصل بن تركي، وتحذير العثمانيين لأهل البلدة من فتح الباب لأي مساعدة قد تأتيهم خلال هذه الفترة. الضغط كان كبيراً والحملات والإمدادات والدعم الذي يأتي من مصر ضغط على الإمام فيصل فتم احتجازه وإرساله إلى والي مصر محمد علي بقيادة خورشيد باشا عام 1254هـ، وتم تعيين خالد بن سعود على بلدة الشنانة، وهذا ما جعل الأهالي يهدؤون نسبياً أن الذي تم تعيينه كأمير للبلدة كان عربياً ومن آل سعود الذين عرفوا معهم الأمن وفوائد اللحمة والتكاتف لذا خفت المعارضة.
الشنانة في الدولة السعودية الثالثة
عُرفت معركة الشنانة ضمن معارك التوحيد التي خاضها الإمام عبدالعزيز بذلك الوقت ضد خصمه عبدالعزيز بن رشيد والقوات العثمانية التي يحتمي بها، وسبقها معركة البكيرية التي كانت الشنانة استكمالاً لها، حيث عزم أهالي بريدة وعنيزة على الوقوف مع الإمام عبدالعزيز ضد خصمهم ابن رشيد فأحب الإمام عبدالعزيز اختبارهم فأرسل إليهم أن اثبتوا مكانكم إني ذاهب لأستفزع بأهالي نجد وعائد لكم، فأرسل له أهالي عنيزة: (إذا أنت رحلت لا يستقيم أمر بعدك، وإذا رجعت فنحن نبايعك بالسراء والضراء). واجتمع أهالي نجد إلى الإمام عبدالعزيز حول عشرة آلاف شخص وذهبوا للبكيرية فلم يجدوا ابن رشيد الذي كان قد نصب خيامه في الشنانة ومدافعه موجهة لبلدة الرس، وانحصر وجود ابن رشيد بها متخذاً برج الشنانة مرقباً حتى تأتي له المساعدات العثمانية من قريب، طالت المناوشات بينهم فمل أهالي البادية وسمعهم الإمام عبدالعزيز فأرسل لابن رشيد يعرض عليه إمارة جبل شمر ويطلب الصلح بقيادة فهد الرشودي فتجبر ابن رشيد ولم يخضع لطلب الصلح، وقال: (لا أقبل بالصلح ولا أرضى به إلا وأنا ضارب بريدة وعنيزة والرياض بمدافعي والذي يريد حكم نجد لا يتضجر). رجع الرشودي غاضباً ووصف للإمام ومن معه شدة ما رأى من شخص طامع ظالم، وكان أهالي القصيم يثقون به، ومن سير الحديث أنه قال إني لا أرى سوى شخص مثل فرعون ظالم متجبر. تأثر الناس بكلماته وبقي من بقي مع الإمام عبدالعزيز وعزموا على إخضاع ابن رشيد وهزمه، تضجر أهالي البادية لم يكن فقط بقوات الإمام عبدالعزيز بل حدث أيضاً في قوات ابن رشيد، وعزم ابن رشيد وقواته على الخروج لكن قوات الإمام عبدالعزيز فاجأتهم بالهجوم، كانت خطة الملك عبدالعزيز أن يفاجئ الخصم بالمناوشات ويرهقه، وكما نعلم نصف الحرب خديعة لا يأتي كل شيء بالقوة فقط بل ببعد النظر والفطنة واستخدام العقل قبل كل شيء، وهذا أمر عرفت به العرب. ذهب ابن رشيد إلى قصر ابن عقيل الذي كان به بعض قوات الإمام عبدالعزيز بقيادة أخيه محمد الذي عرف بلقب (المصطفق) فحاصرهم الترك وابن رشيد، فأرسلوا للإمام يبلغونه بوجود ابن رشيد ناصباً مدافعه على قصر ابن عقيل، فصاح الإمام برجاله يستفزعهم، فجمع قواته لكنهم كانوا مترددين لأنهم لم يكونوا مستعدين للرحيل فينقصهم الماء، وكان مرض الكوليرا متفشياً في جنود الترك، فخطب بهم خطبته الشهيرة: (أنا واحد منكم ومثلكم أنتم ماشين وأنا أمشي، أنتم حفاة وأنا والله لا أنتعل، وهذه نعلي، ووضعها بالخارج، وهذه ذلولي..) مشى ومشوا معه متحمسين، وصلوا إلى القصر قبل نصف الليل بساعة واستراحوا لأن الإمام منعهم من الهجوم بسبب ما لحقهم من جوع وعطش في بداية النهار، علم ابن رشيد وجنده فلاذوا بالفرار، تتبعتهم قوات الإمام وأدركوهم في وادي الرمة، حيث نصبوا خيامهم ومدافعهم وعتادهم، فهجم الإمام وكانت الغلبة بالبداية لابن رشيد، لكن الإمام ومن معه هجموا على بيوت الحرب ودمروها، واشتدت الحرب بينهم وفر جنود الترك تاركين ابن رشيد ورجاله، فشعر بضعف موقفه، فلحق بعساكر الترك هو ومن معه ولم يتعقبهم الإمام لانشغال القوات بالغنائم فقد غنموا مغانم كثيرة أغنت الجيش وعوضتهم عن ما أصابهم من شدة. ويذكر أن الإمام عبدالعزيز لم يأخذ من الغنائم شيئاً. خلال تلك الفترة كان للعثمانيين نكبتان بالجزيرة العربية إحداها على يد الدولة السعودية ما جعلهم يتراجعون عن عدائهم ويحاولون كسب رضى الإمام عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه.
برج الشنانة من الناحية الأثرية العمرانية
من هنا يبدأ الحديث عن البرج والغرض من إنشائه ومواد البناء التي استخدمت في بنائه، بالإضافة إلى عرض وصف تفصيلي لطريقة البناء التي جعلته باقياً شامخاً حتى هذا اليوم.
برج الشنانة التاريخي يقع في الرس بمنطقة القصيم، وهو من أشهر المعالم التراثية والسياحية فيها، فإن البرج يصل ارتفاعه إلى 45 متراً ويعرف بمرقب (الشنانة) الذي يبعد عن الرس 3 كم، وقام ببناء هذا البرج الشاهق رجل من البكيرية يدعى (فريح) وقام بهذا البناء بأمر ونفقة أسرة الخليفة، فهو مبني من الطين مخلوط بالتبن، وفي كل دور توجد فتحة لدخول الهواء ولمراقبة الحي الواحد واستخدمت في نهاية كل دور نقوش قديمة للتزيين فتكون من الداخل والخارج، يتميز بشكله المخروطي وبالقرب منه العديد من الآبار المطوية بالحجارة وتكون من الأسفل إلى الأعلى، ويرتاده العديد من محبي الآثار من مناطق المملكة
وتأثر المرقب بعوامل التعرية وما تبقى منه سوى (26) متراً، وفي عام 1399هـ عملت وزارة المعارف على ترميمه ورمم مرة أخرى في الأعوام الأخيرة، وقد صمد المرقب نحو قرنين من الزمن متحدياً عوامل التعرية وعبث البشر. وفي عام 1400 تم تجديد البرج، كما أٌعيد بناؤه في عام 1422 وبعد ذلك وضع جدار حجري ليحيط بالبرج ويحميه، وليتمكن الزوار والسياح من مشاهدة البرج عن قرب، تم وضع ما يشبه الغرف.
- الشكل: عند النظر لشكل برج الشنانة قد لا يعطي الشكل المتعارف عليه لأبراج المراقبة التي تكون عادة مستطيلة أو مربعة وإنما هو مخروطي الشكل فيعد إبداعاً مضافاً.
- مواد البناء: يستخدم عادة في العمارة ما يتواجد في بيئة البناء واستغلال ما حوله من مواد وهي الطين لوجوده بوفرة في المنطقة وسهولة تشكيله، بالإضافة إلى الأحجار التي استخدمت في بناء الأساسات التي أحياناً يصنع منها مداميك بالطين والتبن ويتم الاستغناء عن الحجر، أما نوافذ البرج وأبوابه والأسقف والميازيب فقد صنعت من خشب الأثل كونه أكثر الأخشاب تحملاً للتغيرات المناخية بالإضافة للجريد والسعف لتقوية الأسقف.
- طرق تنفيذ البناء: بناء البرج لم يكن عشوائياً، بل بطريقة معد لها ومنظم ومهارات فنية عالية جداً لما يترتب على أهمية ما سيتم تشييده وتم بتشييد الأساسات الذي يصل ارتفاعه متراً واحداً وسمكه 90 سم وبعدها بناء مداميك وملء الفراغات بالطين الممزوج بالطين والتبن المخمر لسد الفتحات والثغرات وتغطيته باللياسة الطينية.
- الوصف العمراني للبرج: شكل شبه مخروطي يرتكز على قاعدة حجرية غير مكتملة الدائرية، يتكون من ثمانية طوابق، ويتميز كل طابق عن الآخر ببروز حجري لزيادة حماية الجدران، ويضيق البرج كلما ارتفع إلى قمته، ويبلغ ارتفاعه 23م، وله مدخل واحد يقع في الجهة الشرقية من البرج، ويصعد إليه بدرج واحد مصنوع من خشب، وتمت إضافة عروق خشبية تساعد على التنقل بين الطوابق والمحافظة على المساحة، كما أن المدخل مستطيل بسيط بأبعاد 1.60 م - 20 سم، ويتوسطه فتحة باب تنتهي من الداخل بعقدة على شكل حذوة حصان مغلقة بواسطة مصراع خشبي يتكون من ألواح مستطيلة مشذبة رأسياً ومدعومة بثلاثة أفقياً. يتم تثبيت السيقان نصف الجذعية للطرفاء من الأمام والخلف، أما من حيث الطوابق فهي من الطابق الأول إلى السابع جدران مصمتة خالية من النوافذ للمحافظة على اعتدال المناخ ومكونة من مساحات شاسعة مسقفة، ولكن الطابق الثامن مكشوف (سماوي) وينتهي بأربع شرافات مدرجة.
- أضيف للبرج ما يسمى بمجلس الملك سعود وقاعة رئيسة لاستقبال الزوار، والأهم إقامة سور خارجي مشيد بالحجر بأبعاد 37م x 40م، كما تم تشييد طريق يحتوي على إنارة لتمهيد الطريق عند الدخول.
الدلالات الحضارية: ونستطيع استنتاجها من خلال التعرف على البرج من حيث ما نتناوله من مكانة المنطقة التي تعرضت لأزمات فرضت على أهل المنطقة وحماتها تشييد هذا البرج للمراقبة وحماية المنطقة، ويلاحظ دقة وإتقان وفن تمتع به البناؤون وما لهم من حرفية في استغلال مواد البناء من نفس المنطقة مع مراعاة توافق هذه الأدوات مع الغرض المرجو من صمود هذا البرج بعبقرية وتخطيط ومعرفة لما يتم اتخاذه كإجراء لصد الأعداء.
خلق فرصة سياحية في الشنانة
برج الشنانة يعد معلماً سياحياً بمنطقة الرس، ولكنه يحتاج ما يعزز مكانته من بين المعالم السياحية المهمة في المملكة، لذا تم اقتراح بعض الأفكار لجعل هذا المعلم أكثر جذباً وأهمية للسائح الداخلي والخارجي، بما يتناسب مع عادات وتقاليد المجتمع. كما يستقبل هذا المعلم السياحي البارز أعداداً متزايدة من السياح من مختلف مناطق المملكة. ولاستثمار برج الشنانة من الجانب السياحي لابد من:
- الاهتمام بالموقع من حيث الخدمات المقدمة للزائرين من داخل المنطقة أو خارجها.
- التوجه الإعلامي للموقع بشكل يجذب من يود القيام بجولة سياحية فيه فلا بد من القيام بتوفير مطويات إلكترونية مختصرة تكون دليلاً للسائح.
- القيام بمهرجان أو معرض سياحي يساعد في التعرف على المكان بشكل أكبر ويجذب العديد من المهتمين بمجال الآثار والتاريخ ويقام فيه العديد من الفعاليات المتنوعة التي تناسب جميع الفئات العمرية، بحيث يتضمن مجالات عدة ومنها المجال الثقافي/ الاجتماعي/الاقتصادي.
- يفضل وجود عامل الجذب الذي يتناسب مع عصرنا الحالي في تقديم الأثر ومعلوماته بشكل جديد حتى يتم زيارة المعلم بشكل أكبر وذلك بوضع عرض افتراضي داخل البرج، حيث تحوي كل غرفة أو طابق عرضاً افتراضياً تخيلياً لشكل البرج سابقاً وما كان يحويه من أثاث أو من حركة بداخله، لجعل الزائر يشعر وكأنه دخل لزمن وعالم آخر وهو في جولته داخل البرج وذلك يعطي للسائح رحلة جديدة ومغامرة لا تنسى.
- كما يجب الأخذ بعين الاعتبار التسويق، وإقامة المناسبات الوطنية أو المحافل الدولية بالقرب من هذا المعلم، وتعزيز البنية التحتية للمنطقة ليتعرف المجتمع المحلي على دور هذا البرج في صد عدوان خارجي للدولة وللسائح الخارجي مدى فخر الدولة بهذا الأثر.
- بناء مركز ثقافي يتضمن تاريخ مدينة الرس بشكل عام والشنانة على وجه الخصوص يكون المبنى بداخلية زجاجية ويصبح البرج ضمن حدود هذا المركز ويتم تقسيم المبنى على عدة أدوار مطلة على البرج أحدها مركز لبيع كتب ومجلات تخص تاريخ المنطقة وتصدر شهرياً ليصبح المركز مكتبة عامة تستقبل الزوار، وتأمين البرج أيضاً من أي عبث وجعله معرضاً للمهتمين بالجانب الثقافي والعلمي، بالإضافة إلى عوامل الجذب الأخرى مثل المقهى ويتم به خلق فرص عمل جديدة بجانب المتطوعين.

ذو صلة