مجلة شهرية - العدد (591)  | ديسمبر 2025 م- جمادى الثانية 1447 هـ

الحواس المنسية

فريق مراسلي المجلة العربية:
عبدالرحمن الخضيري: الرياض | داليا عاصم: مصر | منى حسن: السودان
أسمهان الفالح: تونس | محمد العقيلي: الأردن


حين نتحدث عن الثقافة، يتبادر إلى الأذهان ما هو مكتوب أو مرئي: الكتب، اللوحات، الصور، والأفلام، لكن ثمة عوالم حسّية أكثر خفاءً وأشد تأثيراً في تكوين الذاكرة الجمعية؛ الرائحة، الصوت، اللمس، وحتى الطعم.
هذه الحواس، رغم أنها الأكثر ارتباطاً بالذاكرة العاطفية، جرى تهميشها في الخطاب الثقافي لصالح البصر، الذي أصبح (الحاسة المهيمنة) في العصر الحديث.
هذا الملف يحاول إعادة الاعتبار إلى الحواس المنسية، بوصفها مداخل لفهم التاريخ، الهوية، والمجتمع، وطرح أسئلة جديدة: كيف تترك رائحة القهوة أو البخور أثراً يفوق عشرات النصوص؟ ولماذا يختزن الأذان أو أصوات السوق الشعبي ذاكرة أجيال كاملة؟
وذلك في ضوء المحاور الآتية:

- الرائحة ذاكرة جمعية
البخور والعطور في الخليج مفاتيح للهوية والاحتفاء، وعلاقة الروائح بالمحافظة على استمرارية الطقوس والعادات، ضمن فكرة (الذاكرة الشمية) في علم النفس والثقافة.

- الصوت نسيجاً اجتماعياً
الأذان، أصوات الأسواق، الحكايات الشفهية، كيف شكّلت الأصوات ذاكرة مكانية لا تُمحى حتى بعد اختفاء الأمكنة؟

- الطعم واللمس عناصر ثقافية
المذاق جسراً بين الأجيال (أكلات الجدّات والذاكرة العائلية)، وماذا عن اللمس في الحرف اليدوية: النسيج، الفخار، العمارة التقليدية.

- الحواس المنسية في مواجهة الرقمنة
كيف غيّرت الوسائط الحديثة من علاقتنا بالحواس، وهل يمكن استعادة تجربة حسّية أعمق في عصر الصور والشاشات؟

- إعادة الاعتبار.. نحو ثقافة متعددة الحواس
أمثلة من مبادرات فنية ومتاحف تحاول إحياء الحواس المنسية، واقتراح مسارات للبحث والإبداع الثقافي عبر الرائحة، الصوت، واللمس.

ذو صلة