مجلة شهرية - العدد (588)  | سبتمبر 2025 م- ربيع الأول 1447 هـ

كتب وقراءات


الكتاب: بنات طارق: الخطاب والقومية والنسوية
المؤلف: د. أحمد الواصل
الناشر: منشورات الفنار، القاهرة، 2025.
إن هذه الدراسة محاولة قابلة التجاوز والإسقاط معاً، إما لاستنفاد النظرية وإما لعجز المنهج، وليس للباحث اعتبار النظرية والمنهج خلاصاً أو احتكاراً. أساس عمل الباحث أن النموذج بوصفها عينة يستنبط منها النظرية والمنهج معاً، وما يجوز على عينة تعصاه أخرى. ألزم البحث الأكاديمي في شروطه ومتطلباته استخدام مصطلحات مظلات عامة: الخطاب والنسوية والقومية، أفضت بالدراسة والنقد والتحليل، إلى اكتشاف الجذور المتوارية والمحركة: الخصوبة والهجرة والتنسيب. فُتِنَ أستاذي السعيد الورقي، المشرف على الرسالة، بموضوع الأنثى المهاجرة، ومرجعياتها في شخصيات الآلهة العزى (أو إيزيس) الملكة كليوبترا والأميرة الجازية الهلالية، في الكتاب الثاني، بينما ادعى القسم الأول أي: هذا الكتاب، إلى تمثل صور الآلهة العزى (الكوكب الطارق) المنكوبة، والجارية هاجر المحتقرة، والكاهنة هند بنت عتبة المشوّهة. ليس الهدف التشبيه أو الإسقاط وإنما دراسة المعنى الذي يتصوره منتجو المعرفة والعلوم، ثم كيف تعامل منتجو الثقافة من أدباء وفنانين ومفكرين مع تلك المعاني والصور.


الكتاب: جينات المصريين
المؤلف: أحمد حسن
الناشر: دار المعارف، القاهرة، 2025.
يوضح المؤلف في مقدمته للكتاب أننا انتبهنا في مصرنا الحبيبة مؤخراً إلى أهمية أن نمتلك خريطة جينية لعموم المصريين في مشروع ضخم يستهدف تسجيل بيانات الشفرة الوراثية للمصريين، أصحاء ومرضى، ولعدد من المومياوات الفرعونية بغية استخدامها في سرد تاريخ حقيقي لأصولنا، وفي تشخيص وعلاج الأمراض الجينية التي قد نعاني منها، وتحديد عوامل الخطر والتعامل معها، في ظل إيمان العالم المتزايد بما يعرف بالطب الشخصي.


الكتاب: هي دي الحياة.. كما حكى خيري بشارة
المؤلف: شيماء سليم
الناشر: دار الشروق، القاهرة، 2025.
(أول شيء يعلمونه للمخرج أو كاتب السيناريو، أن الملاحظة تسبق الخيال، ملاحظة في الحياة، تخزين المعرفة والمشاعر، ومن هنا عندما تصنع خيالاً يكون له جذوره) - خيري بشارة
- في هذا الكتاب، وعبر لقاءات مع الكاتبة الصحفية والناقدة شيماء سليم، امتدت لأربع سنوات، يشاركنا المخرج الكبير خيري بشارة خلاصة ملاحظاته في الحياة، ما قام بحشده عبر السنوات من معرفة ومشاعر، وكيف استغل ذلك ليصنع أعمالاً فنية تُخلِّد كيف كان يفكر ويحلم ويتخيل ويُجرب ويرى الناس والعالَم من حوله.
- يكشف لنا كيف غيّرت رحلته إلى بولندا من حياته في فترة كان العالم يموج فيها بالتغيرات السياسية والاجتماعية، ليعود من هناك في أواخر الستينات ومعه تجربة سينمائية هائلة. وأيضاً.. (مونيكا)، زوجته ورفيقة رحلته.


الكتاب: فلسفة الكتابة للمستقبل
المؤلفة: آن الصافي
الناشر: بيت الحكمة، القاهرة، 2025.
يهدف هذا الكتاب، إلى استكشاف مختلف الأبعاد الفلسفية والاجتماعية والأدبية لهذا المنهج، من خلال تحليل مُعمَّق لمفهوم الكتابة للمستقبل وربطه بتطورات العمارة المستقبلية، وأيضاً بظهور نظريات جديدة، مثل: (أنسنة الآلة وأتمتة الإنسان). وينقسم الكتاب إلى ثمانية أقسام رئيسة، يُقدم كل منها رؤية شاملة تتراوح بين التطبيقات العملية والنظرية، وبين العلاقة بين الأدب والتقنية، وبين الفن والعلوم الإنسانية.


يوسف عبداللطيف أبو سعد 1937 – 1998
(وجرحين في قلبي عميقين أوغلا
كسهمين ناسا من فؤادي مقتلا
فجرح من الحرمان فجّره الأسى
وجرح من النكران قد بات مشعلا
وهبتُ صحابي من حياتي أريجها
وأمحضتهم مني المحبة والولا)
نظم يوسف أبو سعد الشعر في أغراض شعرية عدة وبخاصة الشعر الوجداني، إذ كانت ظروفه الصحية وغربته سبباً في بعث الأحزان والهموم، وكان دائم الشكوى من الناس ومن كل شيء، وتضمن شعره الغزلي أيضاً نوعاً من الحزن.
وعلى الرغم من أن الشاعر لم يكن اجتماعياً بطبعه ولكنه حاول تعويض ذلك من خلال الشعر، فكتب قصائد في بعض إخوته وأفراد أسرته وأقاربه. كما أبدى عبر شعره رأيه في قضايا اجتماعية عدة، مثل: قضايا المرأة والتعليم والاختلافات الاقتصادية بين الناس.
ومن ناحية فنية قال عنه دارسه صالح المحمود في دراسته: (شعر يوسف عبداللطيف: دراسة موضوعية وفنية): «شاعر لفظ أكثر من معنى، فقد كان مبدعاً في التعامل مع المفردتين: التراثية والعصرية، قادراً على المواءمة بينهما، وتخير السياقات المناسبة لذلك، في حين كانت معانيه محدودة، استأثر الألم والشكوى بالنصيب الأوفر منها».
ظهر الأثر التراثي في شعر يوسف أبو سعد كونه شاعراً يمتاز بالأصالة في شاعريته، فكان يدافع عن مبدأ أو قضية آمن بها، كما وظف الشاعر الكثير من الثقافة والتراث في شعره، ولعل السبب في ذلك يعود إلى دراسته وتخصصه في علم اللغة العربية التي مكنته من الاطلاع المنهجي على التراث الأدبي، فقد قرأ بعمق في الشعر القديم: كالمعلقات والمفضليات، والأصمعيات، وجمهرة أشعار العرب، وغيرها من الدواوين المجموعة والمفردة، وقد وسعت قراءاته ثقافته وعمقت تجربته، فأصبح نتاجه متسماً بالأصالة، وهذا لا يعني أن الشاعر ركز على الشعر القديم وحصر نفسه فيه، بل استطاع أن تكون له شخصية مستقلة تجمع بين أصالة الماضي وحداثة الحاضر.
ولد في الأحساء 1356هـ/1937م، وتلقى الشاعر تعليمه ودراسته بالمنطقة الشرقية الأحساء ودرس فيها الابتدائية والمتوسطة، وواصل دراسته بجهد حتى حصل على درجة البكالوريوس في آداب اللغة العربية من جامعة الرياض 1390هـ، ونال شهادة الدبلوم العام في الإدارة المدرسية، وكان هذا عام 1397هـ، وعلى دورات تدريبية متعددة في التدريس والإدارة المدرسية. عمل مدرساً، ومدير مدرسة مدة ثلاثة وثلاثين عاماً، ثم أحيل إلى التقاعد المبكر لظروف صحية.
وأما نشاطاته الأدبية: عضو النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية، عضو رابطــة الأدب الإسلامـــي العالميــــة 1411ه، / 1993م، اشترك في عدة دورات تربوية داخل المملكة وخارجها.
الأعمال الشعرية: زفير الناي (1967)، أغاريد من واحدة النخيل (1986)، تقاسيم على غور الشجن (1989)، شواطئ الحرمان (1988)، تقاسيم على زوارق الأيام (1991)، المجموعة الشعرية الكاملة (1997).
الأعمال النثرية: أزمة الثقافة والمستقبل العربي (1993)، بقايا الرذاذ شعر ونثر، يوسف أبو سعد، مركز الجواد، الهفوف (1992).
وأما ما وضع عنه تجربته الشعرية من دراسات نقدية: شعر يوسف بن عبداللطيف أبو سعد: دراسة موضوعية وفنية، صالح بن عبدالعزيز المحمود، رسالة ماجستير 2000-2001م، عاشق الأحساء: دراسة في دواوين الشاعر يوسف بن عبداللطيف أبوسعد، عبدالرزاق حسين، دار الكفاح، الدمام 2007م، ظاهرة القلق في شعر يوسف أبو سعد، محمد البشير، نادي المنطقة الشرقية الأدبي، الدمام 2008م.


ستانفورد ج. شو (1930 - 2006)
يتقدم اسم المؤرخ ستانفورد ج. شو بمجلديه عن الإمبراطورية العثمانية والدولة التركية، بعنوان (تاريخ الدولة العثمانية وتركيا الحديثة). لقي المجلد الأول، بعنوان فرعي (إمبراطورية الغزيز: صعود وانهيار الإمبراطورية العثمانية، 1280- 1808)، الصادر عام 1976، مراجعات متباينة بين السلبية والسلبية. وعاب عليه الكثيرون إنتاجه عملاً زاخراً بالعديد من الأخطاء والتحريفات التاريخية. وأشار كولين إمبر، الباحث في التاريخ العثماني، في مراجعته إلى أن كلا المجلدين (مليئان بالأخطاء وأنصاف الحقائق والتبسيط المفرط وعدم الدقة، لدرجة أن غير المختص سيجدهما مضللين تماماً.. فعندما تكون كل صفحة تقريباً حقل ألغام من المعلومات المضللة، يستحيل إجراء مراجعة مفصلة). وقد أحصى أحد المراجعين، فيكتور إل. ميناج، أستاذ اللغة التركية في جامعة لندن، أكثر من 70 خطأ في العمل، وخلص إلى أن (أحد (التحيزات) التي اختفت في هذه العملية هو احترام الدقة والوضوح والحكم المعقول).
وقد ترجم مؤخراً إلى العربية مع كتابه يهود الدولة العثمانية الذي طبع مراراً.
وُلِد ستانفورد جاي شو لوالديه بيل وألبرت شو، اللذين هاجرا إلى سانت بول من إنجلترا وروسيا على التوالي في السنوات الأولى من القرن العشرين.
انتقل ستانفورد شو مع والديه إلى لوس أنجلوس، كاليفورنيا، عام 1933 بسبب مرض والده، وعاشوا هناك حتى عام 1939، أولاً في هوليوود، حيث ذهب ستانفورد إلى روضة الأطفال، ثم في أوشن بارك، وهي منطقة سكنية تقع على شاطئ المحيط الهادئ بين سانتا مونيكا وفينيسيا، حيث أدار والداه متجراً للتصوير الفوتوغرافي على رصيف أوشن بارك.
عادت العائلة إلى سانت بول عام 1939، حيث ذهب ستانفورد إلى مدرسة ويبستر الابتدائية. بعد طلاق والديه، ذهب ستانفورد مع والدته إلى أكرون، أوهايو خلال الحرب العالمية الثانية، حيث ذهب إلى المدرسة الابتدائية. بقي ستانفورد ووالدته هناك حتى تزوجت من إيرفينغ جافي وعادت إلى سانت بول. التحق ستانفورد بعد ذلك بمدرسة ميكانيك آرتس الثانوية في سانت بول، حيث تخرج منها عام 1947، وكان واحداً من خمسة طلاب فقط من بين 500 طالب التحقوا بالجامعة.
التحق بجامعة ستانفورد، حيث تخصص في التاريخ البريطاني تحت إشراف البروفيسور كارل براند، وتخصص فرعي في تاريخ الشرق الأدنى تحت إشراف البروفيسور واين فوسينيتش. حصل على بكالوريوس الآداب من جامعة ستانفورد عام 1951، وماجستير الآداب عام 1952، وكانت أطروحته عن السياسة الخارجية لحزب العمال البريطاني بين عامي 1920 و1938، استناداً إلى بحث أجراه في مؤسسة هوفر بجامعة ستانفورد.
ثم درس تاريخ الشرق الأوسط، إلى جانب اللغات العربية والتركية والفارسية، كطالب دراسات عليا في جامعة برينستون بدءاً من عام 1952، وحصل على ماجستير الآداب عام 1955. ثم سافر إلى إنجلترا للدراسة مع برنارد لويس وبول ويتيك في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن، ومع البروفيسور إتش. إيه. آر. جيب في جامعة أكسفورد.
بعد ذلك، سافر إلى مصر للدراسة على يد شفيق غربال وأدولف غروهمان في جامعة القاهرة، وعلى يد الشيخ سيد في جامعة الأزهر، كما أجرى أبحاثاً في الأرشيف العثماني المصري في قلعة القاهرة لإعداد أطروحته لنيل درجة الدكتوراه من جامعة برينستون حول الحكم العثماني في مصر. قبل مغادرته مصر، أجرى مقابلة شخصية مع الرئيس جمال عبدالناصر، الذي رتّب له إخراج ميكروفيلمات للوثائق العثمانية من البلاد.


الكتاب: حياة البرزخ: الحياة بين الموت والقيامة في الإسلام
المؤلف: راكنار إيكلوند
المترجم: نديم الكوّاز
الناشر: دار الوراق للنشر، لندن، 2025.

يوضح المؤلف في المقدمة: (تهدف هذه الرِّسالة إلى الكشف عن المنظور الإسلامي إلى ما يحدث للمُسلم بعد الموت، وبيان تفاصيله، وذلك بالاعتماد على نصوص مروية، من أحاديث وآثار وأخبار، تيسَّرت وتوافرت في الآونة الأخيرة، وخصوصاً دائرة المعارف الإسلامية القيِّمة التي تولَّى تحريرها أرند جان فنسنك، بالإضافة إلى وجود تصوُّرات كثيرة وشائعة عن يوم القيامة في الدِّيانات القريبة من الإسلام، كونه مرحلة أخيرة من سلسلة الحياة الأخروية، ممَّا يلتقي بالمنظور الإسلامي الذي ذكره وحذَّر منه وأنذر، مع أن ما يثير الإنسان عموماً، ويحفِّز مُخيَّلته تحفيزاً قوياً هو ما ينتظره بعد انجلاء غُمَّة الموت، ومن هنا لاح مُتخيَّل الحياة بعد الموت بانتظار يوم القيامة، مُهدِّداً حاضر الحياة تهديداً مستمرَّاً، فتتراكم الأحداث المصيرية المُقدَّرة، وتزدحم في فترة درامية، تُسمَّى: حياة البرزخ).
ويعلق المترجم: (بين معتقد الكاتب وموضوع كتابه صلة متينة، فلا يمكن له أن يثني في كتابه على معتقد مخالف، ولا أن يحتقر معتقداً يعتقده، وتلك هي علَّة الدِّراسات الغربية التي تناولت الدِّين الإسلامي، فكانت هذه الدِّراسات متأثرة بخلفيات مؤلفيها الثَّقافية اليهودية أو المسيحية، لا تتجاوز عن منظورها، ولا تخرج عن إطارها في بحوثها عن التُّراث الإسلامي، إلا ما ندر، ومن هذا النَّادر الكتاب الذي بين أيدينا، وهو لراكنار إيكلوند، كاتب سويدي مسيحي، ابن قسٍّ، وهو نفسه قسٌّ، درس العلوم الدِّينية، ودرَّسها إلى حين وفاته سنة 1987).
في المسيحية، هناك قيامة بعد الموت، كما في إنجيل يوحنا 5: 28 - 29. وفيها عذاب في الجحيم، ونعيم في الفردوس، كما في إنجيل لوقا 16: 23,23: 43. وعلى الرُّغم من اختلاف التَّفاصيل والمشاهد بين التَّصورات المسيحية والإسلامية إلا أن الموضوع واحد، وربَّما كان هذا باعثاً لإيكلوند على إنجاز رسالة الدكتوراه في جامعة أوبسالا سنة (1941) تحت عنوان (الحياة بين الموت والبعث في الإسلام)، ولكن المهم هو أن الكاتب لم يصدرها عن فكرة مسبقة عن الإسلام، ولم يسقطها على مفهوم الحياة بعد الموت فيه، إنما استنطق الآيات القرآنية والأحاديث النَّبوية وأقوال العلماء المسلمين، واستثمرها في موضوعه، وكانت إشاراته إلى اليهودية والمسيحية، وكذلك الزَّرادشتية من مقتضيات الدِّراسة المقارنة فحسب.
تابع مفهوم (البرزخ)، عند المُحدِّثين والمُفسِّرين، وعند أهل السُّنَّة والجماعة والمتصوِّفة، لا للوقوف عند معناه اللغوي، وهو معروف في معجمات اللغة، إنما للكشف عن تصورات كل بيئة ثقافية لحياة ما بعد الموت التي ترتكز إلى فصل البرزخ، فكان البرزخ زمانياً مرَّة، ومكانياً مرَّة أخرى، ومشاهد الحياة تسبقه أو تتلوه، في العذاب أو في النَّعيم.
ويستكمل المؤلف بأن تبدأ أفكار الأشخاص الأحياء بالتَّشكُّل، وهم حول القبر عند موت الأقارب والأصدقاء، لذا حَسِب مُحدِّثو أهل السُّنِّة والجماعة فترةَ مكوث الموتى في القبر، هي حياة البرزخ، وذلك لأن القبر عندهم مقام مؤقت بين الموت في الدُّنيا، والبعث في الآخرة، فبعد نهاية جميع الشَّعائر، من فراش الموت ثم الجنازة إلى الدَّفن؛ يدخل الموتى مرحلةً حافلةً بالأحداث، هي (يوم القيامة الابتدائي) إذا جاز التَّعبير، ويُكشف في القبر عن معتقدهم وأفعالهم، سواءً أكانوا مؤمنين أم كُفَّاراً، وتنال روحُ المؤمن الصَّالح بعضَ نعيم الجنَّة مُبكِّراً، وتنال روح الكافر الطَّالح نصيباً من عذاب النَّار.
ولا بدَّ لنا في هذا الصَّدد، من الإجابة عن سؤال: هل أرواح الموتى مُتحرِّرةٌ من الجسد، أو مُتَّحدة به؟ فإن حياة البرزخ لا تمثِّل إلا قضايا الحياة الطَّبيعية المعيشة بظروفها وبيئاتها، تمثيلاً عجائبياً مُثيراً.


الكتاب: مواطـن في العـش الآمـن.. المملكة العربية السعودية
المؤلف: محمد الجلواح

صدر للشاعر محمد الجلواح كتاب بعنوان (مُواطِـنٌ في العُـشِّ الآمِـنْ.. المملكة العربية السعودية).
وجاء الكتاب بغلاف كرتوني صلب، وورق مصقول في 540 صفحة بالألوان، من الحجم الكبير. وتضمنت صفحاته مواضيع ثقافية، وفنية، وأدبية، كما احتوت على عدد من المقالات، والقصائد، والصور، والرسائل والشهادات، والدعوات، والمكاتبات، والتعريف بشخصيات سعودية، نُشِرَ أغلبها في الصحف والمجلات السعودية، وبخاصة جريدة (اليوم)، و(الجزيرة)، و(الرياض)، و(اليمامة).
وحظيت (المجلة العربية) بالذات بقسط وافر من صفحات الكتاب، حيث خصص لها المؤلف ثلاث (مجموعات)، للقصائد والمشاركات، والمقالات الوطنية، بأغلفة أعدادها، التي كتبها ضمن صفحته (فضاءات)، على مدى 12 عاماً متصلة.
هذا، ويرصد الكتاب مسيرة 47 عاماً من الأنشطة، والذكريات، والأعمال، والكتابات الوطنية التي شارك بها المؤلف في مختلف مناطق المملكة على مدى هذه السنين.
وهذه قائمة مختارة ببعض عناوين الكتاب:
- الملك عبدالعزيز على بعد أمتار قليلة من بيتي.
- الملك سلمان.. وجهنا الثقافي.
- وقفات حول الرؤية السعودية 2030.
- وزارة الداخلية.. شكراً.
- قصيدة : (عَـلَمُ النور، والحُسام).
- مفهوم المواطنة.
- أيها السعوديون.. اكتشفوا بلادكم.
- قصيدة: (نبلاء الوطن).
- الجسر الثقافي.
- المجلة العربية.
- الأحساء ليست تَـمْراً فقط.
وجاء مسك ختام الكتاب بقصيدة (أنا السعودي في حلي، وفي سفري)، التي منها هذه الأبيات:
أحُطُّ رَحْليَ في أرضي فتُـنعِـشُني
نسائمُ الليل.. تَسْري في مساماتي!
ترُدُّ روحي إلى روحي، ويرقص في
جسمي دمي، ويُغَـنِّي في الشُّعَـيْراتِ!
الله.. ما أروعَ الأحبابَ في وطنٍ
تَشْتاقُهُ بعد قَدْرٍ من سويعاتِ!
أنا السعوديُّ في حِلّي، وفي سَفَري
الدينُ دربي، وللرحمنِ: دعواتي!
ويقول مؤلف الكتاب إنه يهدي هذا الجهد البسيط إلى كل من يتنفس هواء المملكة العربية السعودية.


الكتاب: منطق المعلومات: الفلسفة بصفتها تصميماً مفاهيمياً
المؤلف: لوتشيانو فلوريدي
المترجمة: حسناء بوحرفوش
الناشر: منشورات المجلة العربية - مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، الرياض، 2024.

يحتوي الكتاب على الفصول التالية: الجزء الأول: ما هو السؤال الفلسفي؟ الفلسفة كتصميم مفاهيمي، البنائية كغير طبيعية. وأما الجزء الثاني: الإدراك والشهادة كمقدمي بيانات، جودة المعلومات، الشك المعلوماتي والممكن منطقياً، الدفاع عن إغلاق المعلومات، المغالطات المنطقية كاختصارات معلوماتية بايزية، معرفة الصانع، بين الأسبقية واللاحقة، منطق التصميم كمنطق مفاهيمي للمعلومات، خاتمة: إعادة تشغيل الفلسفة.
ورغم أن كتاب (منطق المعلومات) مستقل بالكامل عن كتب فلوريدي السابقة، (فلسفة المعلومات) (دار نشر جامعة أكسفورد 2011) و(أخلاقيات المعلومات) (دار نشر جامعة أكسفورد 2013)، فإنه يكمل المجلدات الموجودة ويقدم عملاً جديداً حول أسس فلسفة المعلومات.
يقدم لوتشيانو فلوريدي نهجاً مبتكراً للفلسفة، يُنظر إليه باعتباره تصميماً مفاهيمياً. نقطة انطلاقه هي أن الواقع يوفر البيانات، التي يجب فهمها باعتبارها إمكانيات مقيدة، ونحن نحولها إلى معلومات، مثل المحركات الدلالية. مثل هذا التحويل أو إعادة الاستخدام لا يعادل تصوير أي شيء.
إذ يطرح فلوريدي في أبحاثه العديدة عن المعلومات رؤية تاريخية:
الإنسانية كانت تعيش في أنواع مختلفة من مجتمعات المعلومات على الأقل منذ العصر البرونزي، وهو العصر الذي جرى فيه اختراع الكتابة في بلاد ما بين النهرين وعدد من المناطق الأخرى حول العالم (الألفية الرابعة قبل الميلاد). لكن ليس هذا هو المعنى المقصود اعتياداً بثورة المعلومات، فعلى الرغم من كثرة التفسيرات، إلا أن أكثرها إقناعاً هو أن عملية التقدُّم والرفاهية البشرية بدأت حديثاً جدّاً في الاعتماد بصورة تكاد تكون كاملة على الإدارة الناجحة والفعَّالة لدورة حياة المعلومات. يقدم لوتشيانو فلوريدي نهجاً مبتكراً للفلسفة، يُنظر إليه باعتباره تصميماً مفاهيمياً.
تشمل دورة حياة المعلومات عادةً المراحل التالية: الحدوث (الاكتشاف، والتصميم، والتأليف إلخ)، والنقل (الربط الشبكي، التوزيع، الحصول على المعلومات، استرجاع المعلومات، النقل إلخ)، والمعالجة والإدارة (الجمع، والتدقيق، والتعديل، والتنظيم، والتبويب، والتصنيف، والغربلة، والتحديث، والانتقاء، والتخزين إلخ)، والاستخدام (المتابعة، النمذجة، التحليل، التفسير، التخطيط، التنبُّؤ، اتخاذ القرار، التوجيه، التثقيف، التعليم إلخ).
إذ تتدفق المعلومات إلى حياتنا عبر قنوات متعددة مثل التليفزيون والراديو والكتب وشبكة الإنترنت، فنحن نعاني - كما يقول البعض - من تخمة معلوماتية. ولكن ما هي المعلومات؟
إن مفهوم المعلومات من المفاهيم العميقة التي تضرب بجذورها في علم الرياضيات، غير أن له أهمية بالغة في حياتنا اليومية، فالحمض النووي يقدم المعلومات التي تُكِّون أجسادنا، ونحن نتعلم من خلال المعلومات التي تتدفق إلى أذهاننا، ونتواصل مع بعضنا من خلال نقل المعلومات بطرق متعددة مثل الثرثرة وأثناء المحاضرات والقراءة.
لوتشيانو فلوريدي هو أستاذ فلسفة وأخلاقيات المعلومات في جامعة أكسفورد وأستاذ علم اجتماع الثقافة والاتصال في جامعة بولونيا، حيث يعمل مديراً لمركز الأخلاقيات الرقمية. وهو خبير مشهور عالمياً في الأخلاقيات الرقمية وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي وفلسفة التكنولوجيا وفلسفة المعلومات.
المؤلفات: دليل راوتليدج المرجعي في فلسفة المعلومات (2016)، وأخلاقيات المعلومات (2015)، وفلسفة المعلومات (2013)، والمعلومات: مقدمة قصيرة جداً (2010).


الكتاب: طريق الحرير: ربط التواريخ والعقود الآجلة
المؤلف: تيم وينتر
ترجمة: موريس معربس
الناشر: منشورات المجلة العربية – مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، الرياض، 2024.

يحتوي الكتاب على الفصول التالية: المقدمة، (طريق الحرير)، نشرة الصباح، مايو 1943. وأما الجزء الأول - ربط الثقافات: طرق الحضارة، حدود العصور القديمة، اليابان كآسيا؟. وأما الجزء الثاني - مغامرات في الكوسموبوليتانية: خرائط المغامرة، عوالم مغلقة وعقول مفتوحة، وأما الجزء الثالث - طريق إلى السلام، عالم منقسم، الحضارات في حوار، الجزء الرابع - الجغرافيا السياسية، استعارات القوة، النهضة الجيوستراتيجية، مستقبل طريق الحرير.
يشرح هذا الكتاب كيف أصبح طريق الحرير معروفاً على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم والأسباب التي تجعله مهماً في المستقبل، ويقدم إطاراً جديداً تماماً لفهم أهمية طريق الحرير عبر قطاعات ودول متعددة.
لقد أصبح طريق الحرير بسرعة أحد المفاهيم الجيوثقافية والجيوستراتيجية الرئيسية في القرن الحادي والعشرين. ومع ذلك، لم يحظ طريق الحرير خلال معظم القرن العشرين باهتمام كبير، حيث طغت عليه القومية وماضيها المخترع، والعالم الذي تهيمن عليه الصراعات ومواجهة الحرب الباردة. في كتاب طريق الحرير، يكشف تيم وينتر عن المسارات المختلفة التي سلكها هذا التاريخ من الثقافات المتصلة نحو الشهرة العالمية، بعد قرن من اكتشاف أول دليل على الاتصال بين الصين وأوروبا. كما يكشف كيف ترسخت هذه الصورة الشعبية بشكل ملحوظ للماضي كمنصة للطموح الجيوسياسي، واحتفال بالسلام والوئام العالمي، وخلق أحلام الاستكشاف والمغامرة العظيمة. يستكشف وينتر أيضاً الموضوعات التي تظهر مرة أخرى اليوم مع سعي الصين إلى إحياء طرق الحرير للقرن الحادي والعشرين. يُعرف طريق الحرير في جميع أنحاء العالم، وهو مفهوم مناسب للعالم الحديث، ومع ذلك تظل أهميته وأصوله غير مفهومة بشكل جيد وتشكل موضوعاً للكثير من الارتباك. يقدم هذا الكتاب، الرائد في تحليله، قراءة جديدة كلياً لهذا المفهوم المهم بشكل متزايد، والذي من المرجح أن يظل في مركز الشؤون العالمية لعقود قادمة.
تيم وينتر هو زميل في مجلس البحوث الأسترالي بجامعة غرب أستراليا. يتناول عمله كيف يتم بناء الماضي وإعادة بنائه للجمهور العام ولأغراض دبلوماسية وجيوسياسية وقومية. أحدث كتاب له هو القوة الجغرافية الثقافية: سعي الصين لإحياء طرق الحرير للقرن الحادي والعشرين (2019).
المؤلفات: التراث ما بعد الصراع، السياحة ما بعد الاستعمار: الثقافة والسياسة والتنمية في أنغكور (روتليدج، 2007)، القوة الجغرافية الثقافية: سعي الصين لإحياء طرق الحرير للقرن الحادي والعشرين (دار نشر جامعة شيكاغو، 2019)، وطريق الحرير: ربط التاريخ بالمستقبل (دار نشر جامعة أكسفورد، 2022).

ذو صلة