أنا الغريب في مدن لا تعرفني،
المسكون بذاكرة
تفتح أبوابها لي،
ثم تسدها حين أمد يدي!
أنا الواقف عند حدود الرجوع،
أتأمل درباً لا يفضي إلى شيء،
وأحمل في قلبي وطناً..
صار بعيداً كحلم لم يكتمل!
في حقائبي بقايا صوت قديم،
قصيدة لم أكتبها،
وصورة بلا ملامح..
كأنني كنت هناك يوماً، ثم تلاشت خطواتي بين العابرين!
تناديني نوافذ مغلقة بأسماء نسيتها
وحين أنظر خلفي، أجدني واقفاً منذ أعوام..
في ذات المكان، عند ذات الحافة،
أحاول أن أسمع صوتي.. ولا أسمعه!
أي الطرق تسع الغريب حين تضيق به الأرض؟
أي ذاكرة تنصف القلب حين يخذله الحنين؟
وأي حلم هذا.. الذي يظل ناقصاً
كلما اقتربت منه
ابتعد