مجلة شهرية - العدد (570)  | مارس 2024 م- شعبان 1445 هـ

هي قصيدة

أراك أحتفل.. لو تفقه المقل        إن القصيدة ما بالروح يشتعل
وإنّ فردوس هذي الأرض بوح فمي    الذي تسلقه المعنى ..ويحتمل
متى نما برعم للضوء في شفتي        أحنّ بوحاً كأني فيه أكتمل
نوارسي مشتهىً للريح كم علقت        بها جوانحها الأشهى متى تصل
فذي أغاني الهوى ترتاد غابتها        والشاطئ الحرّ لا تعصي له السبل
لا ترسموا الصمت غيباً إن جارحة        من التلاوين معراجٌ به البلل
ومهجة الوقت لا تدمي الصدى أزلاً        لكننا رشفة يرتادها الأزل
دماؤنا سكرة حبلى موحدة        للعشق.. يا نفساً في حلمه ثَمل
ها كم شربنا هواك الثر أمنية        من الرحيق الذي بالحب يعتدل
ما كررتنا زجاجاً همس قافية        الا رؤاك على الآمال تنفتل
ماذا سيجني رحيق الحب من رئتي        هاك انتظاري.. كمن يصطاده الأمل
كما أنا ألثم النجوى بأغنيتي        أطوف نجواي إن طافت بي القبل
معي أنين كلام الليل يرسلني        وتْرا بما لم تبح أسراره الرسل
خطيئتي أحمل الأفكار شاردة        من لحظة الماوراءِ حين تشتعل
أغازل النهم المخدوع في قدري        وليس لي غير ما ينتابه الغزل
وداخلي جملة من ومض أسئلة        تلمّ ألواحها.. ما تحسن الجمل.!
كل النبوءات ألواح مغنية        وما تبقى من الأوهام يرتحل
دخلت باب عتابي فيك حيث أنا        لا حصة لي سوى الأحلام تختضل
وربما أوشك المعنى تعلله        وليس ثمة شيء روحه تصل
وربما عاد من أقصاي مرتجل        وزغتُ عنه ولم تفض به العلل
وليس للقدر المشبوب زند هوى        عليه تنسكب اللقيا وتبتسل
نهارك العذب كم يصحو بأوردتي        قاسمتك الشوط ما يصحو ويكتحل
يا ظل أخيلة تقصي حقيقتها        المجلوة العشق، هل للعشق نغتسل؟!
فؤادك الصب عنوان لملهمة        أنفاسها البيض كم تحنو وتبتهل
أراني أطبع أنغام الصدى وهجا        على المرايا لعل الصمت يُختزل
وإن قلباً له في الحب متسعٌ        من الحنين بكل الحب ينتقل
فلملميني شآبيباً مغنية            إن القصيدة ما نهوى ونحتمل
إن القصيدة من أنفاس رغبتنا        البكر التي لم تكن في الحب تكتهل
لنا بها من أديم الشوق أوردة        تعانق الضوء كيف الضوء يبتهل
لنا لنا في الهوى من لون حكمته        فصاحة الحب إن الحب منتهل

ذو صلة