(طيبة الطيبة) هكذا لقبها المسلمون، أول عاصمة في التاريخ الإسلامي، تحتضن المدينة المنورة أكثر من 200 موقع ومعلم سياحي متنوع ما بين المباني التاريخية والمواقع الأثرية ذات الارتباط الديني، كالمسجد النبوي والمساجد المرتبطة بالعهد النبوي، وكذلك المباني التاريخية القديمة، مثل: قصر عروة بن الزبير، وقلعة قباء، ومتحف العنبرية (سكة الحجاز)، وغيرها الكثير من الإرث الإسلامي.
إنها المدينة المنورة التي تم اختيارها (عاصمة للسياحة الإسلامية 2017) في ختام أعمال اجتماع وزراء السياحة في الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي، والذي عقد في نيجيريا بتاريخ 23 ديسمبر 2015م، وبهذه المناسبة تمت دعوة اتحاد الصحافة السياحي من قبل اللجنة المنظمة للترشيح، وقد ضم الفريق الإعلامي المرشح من قبل اتحاد الصحافة السياحي كلاً من (السعودية، الكويت، البحرين، قطر، سلطنة عمان، مصر، المغرب، تركيا) 13 إعلامياً وإعلامية.
الكل كان على الموعد عند التاسعة مساء يوم السبت 18 فبراير 2017 لحضور حفل تدشين (المدينة المنورة عاصمة السياحة الإسلامية 2017)، والذي كان برعاية رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز وبحضور الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة وذلك بحديقة الملك فهد المركزية بالمدينة المنورة.
ومع تدشين الأمير سلطان بن سلمان للحفل، انطلق الأوبريت بأكثر من 300 عارض وعدد من المنشدين ولمدة تجاوزت الساعة، عرضت خلالها العديد من الفقرات والتي تضمنت عرضاً لتاريخ المدينة المنورة إلى العصر الحديث، حيث تحرك المسرح بضيوفه تحية للعارضين لما قدموه من تميز وأناشيد، كما ترجل أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان واقفاً وحيا العارضين لما أبدوه من براعة في الأداء والمشاعر الوطنية العالية.
هذا وقد اشتمل برنامج الدعوة الموجه من قبل سياحة المدينة على جولة تعريفية لبعض المعالم والآثار النبوية، فالمدينة المنورة يوجد فيها أكثر من 200 موقع ومعلم سياحي متنوع ما بين مبانٍ تاريخية ومواقع أثرية من الصعب جداً تغطيتها خلال ثلاثة أيام (مدة الدعوة) أو حتى ثلاثة أشهر، وهذا يعد كنزاً سياحياً كبيراً، وكانت الجولة عبر حافلة تتوفر فيها أبرز التقنيات الحديثة، ظهر فيها كرم الضيافة المديني وشملت الجولة مواقع الغزوات، ومنها: جبل أحد، والصعود على جبل الرماة، ومن المزارع الآبار النبوية، وكذلك المساجد والمصليات التاريخية.