ستونَ كالطيفِ مرّتْ ما أحدثتْ فيَّ فرْقا
ما زلتُ طفلاً يناغي حُلْماً من الغيثِ أنقى
نجواه صقرٌ يُريه حمائمَ الصمتِ حمقى
ألوي يدَ الريحِ حيناً وأُوسِعُ النارَ حرْقا
وأسبقُ الطرْفَ حتى أفوتَ ظلّيَ سَبْقا
وأرتقي غيمَ روحي فأنتقي منه برقا
أرعى النجومَ وأجلو عن جبهةِ البدرِ مَحْقا
فالعمرُ نهرٌ وليست فيه قوافيَّ غرقى
***
ضحكتُ والصبحَ لمّا أعدمتُ ليليَ شَنقا