مجلة شهرية - العدد (571)  | أبريل 2024 م- رمضان 1445 هـ

سر أستاذنا العشق

فمن رحم الإحساس قارعة الهوى
ومن كبد الوجدان فرّت بدائع
وإني عليكِ اليوم واليوم مطرق
لذارف حب حيث ركبك هاجع
إلي ففي قلبي مواجع أمة
وفي حر أنفاسي قلوبٌ ودائع
إلي فقد طاب اللقاء غُدَيّةً
بنجد أو الرمثاء والسر ذائع
ووصلك يا سلمى عظيم نكاية
لأعدائنا والغدر فيهم طبائع
نظرت لنا والشوق في العين لامع
برمح رديني سقته القوارع
بعينين دعجاوين سلا بليلة
علي بظلم والجفون تمانع
فديتك يا ذات الكمال وحاجب
عزفت عليه الود والقلب سامع
فديتك يا سقمي ويا كل علة
جمعت لها طب الورى وهْو ناجع
فقال الحكيم الداء هجر مليحة
لها القلب أمسى دامعاً وهْو جازع
ولست أرى طبي لك اليوم نافعاً
فجد لي بديلاً عله لك رافع
فقلت سليمى طب كل عويصة
وقلبي لها بين القفار لقاطع
فجاء إليها القلب والفجر ساطع
فضمته سبعاً والدموع هوامع
فطاب له خلع العذار صبابة
وأوحى له من بحة الصوت ضائع
فإذ هو نفسي حين زدت عناقنا
فما ثم إلا مهلك الروح والع
فما ثم إلا واحد ضم نفسه
فشريانه فالقلب ثم الأضالع
هو الوجد إما شئت وجداً فقل به
ولكنه حق مبين ورادع
وما مذهبي التطواف بحثاً عن الهوى
ولكنه في داخل النفس راتع
وما أبصر المجنون ليلى بنفسه
فليلاه في الأحشاء وهْو مُدَافِع
ولا أبصرت ليلى جنون محبها
فأرخت لثام الصد والوجد شافع

ذو صلة