مجلة شهرية - العدد (570)  | مارس 2024 م- شعبان 1445 هـ

أحمد المحسن.. حياته ومؤلفاته وبقايا ذكريات عنه

يرتكز هذا البحث على ثلاثة عناصر يكشفها العنوان، وهي: حياة الباحث أحمد بن عبدالله المحسن رحمه الله، ومؤلفاته، وما تبقى في الذاكرة من ذكريات عنه.

حياته
اسمه كاملاً: أحمد بن عبدالله بن صالح بن محسن المحسن. ولد في عام 1372هـ/1953م في مدينة الرياض. درس الابتدائية في المدرسة الفهدية بالمدينة المنورة، والمتوسطة والثانوية في المعهد العلمي بالمدينة المنورة التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
نشأ أحمد في بيت علم إذ كان والده (عبدالله بن صالح المحسن) من خريجي كلية الشريعة بالرياض، وله مؤلفات مطبوعة في مجال العلوم الشرعية، وعمل معظم سني حياته مدرساً بمعهد الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وهو من مواليد الشيحيّة بمنطقة القصيم عام 1333هـ، وتوفي عام 1432هـ بالمدينة المنورة، وله من المؤلفات المطبوعة: الشرح المرتب المفيد على كتاب التوحيد، والتفسير الواضح للجزء الأخير من القرآن الكريم، والمختصر الفريد في علم التجويد، وكلمات إيمانية في أخلاق المؤمنين، وغيرها من المؤلفات.
وترتبط سيرة أحمد بسيرة والده -رحمهما الله تعالى- إذ ولد أحمد في مدينة الرياض، نظراً لانتقال والده من القصيم إلى الرياض عام 1364هـ لطلب العلم، ثم عمله بعد ذلك مدرساً ومديراً لمدرسة ثرمدا الابتدائية عام 1372هـ، وولد أحمد عام 1372هـ ربما في أول سنة 1372هـ قبل مباشرة والده عمله في مدرسة ثرمدا، أو أنه ولد في ثرمدا، وسُجّل ميلاده في الرياض بعد ذلك عندما وصل إلى سن الدراسة.
وقد أرّخ سليمان الدخيل للتعليم النظامي في ثرمدا، ومما قال عن تاريخ افتتاح أول مدرسة: (افتتحت يوم 20 ربيع الأول سنة 1372هـ الموافق 1 ديسمبر 1952م..، وتولى فتحها والتدريس فيها اثنان من أهل القصيم، أحدهما المدرس عبدالله بن صالح بن محسن، وهو من طلاّب العلم الذين درسوا على المشايخ، وهو وكيل المدرسة، والثاني المدرس عبدالرحمن بن عبدالله العجلان).
ونلحظ هنا أنه لم يصفه بأنه (مدير المدرسة)، وإنما (وكيل المدرسة) رغم أنه لم يعيّن فيها إلا هو والشيخ عبدالرحمن العجلان الذي وصفه بأنه مدرس فقط، ومعنى ذلك أن الرجل الأول الإداري في المدرسة هو الشيخ عبدالله المحسن، وربما كان اسم وظيفته (وكيل مدرسة) كما جاء في قرار التعيين، وعليه اعتمد الدخيل في التأريخ لافتتاح المدرسة.
وعندما تخرج والده في كلية الشريعة بالرياض عام 1380هـ عُيّن قاضياً في عقلة الصقور، فاعتذر، وشفع له الشيخ عبدالعزيز ابن باز -رحمهما الله- وطلب من الشيخ محمد بن إبراهيم أن يجعله معه في الجامعة الإسلامية مدرساً، فوافق، فباشر عمله في الجامعة الإسلامية، وأخذ عائلته معه، ومن هنا فقد درس أحمد الابتدائية والمتوسطة والثانوية في المدينة المنورة.
وبعد حصول أحمد على شهادة معهد المدينة المنورة العلمي التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عام 1395هـ تقريباً، غادر المدينة المنورة متوجهاً إلى مدينة الرياض لمواصلة دراسته الجامعية، فالتحق بقسم اللغة العربية بكلية الآداب التابعة لجامعة الملك سعود، وبعد أربع سنوات حصل -رحمه الله- على الشهادة الجامعية عام 1399هـ/1979م، ثم واصل دراسته العليا في قسم اللغة العربية وآدابها في الجامعة نفسها، وتحصل على درجة الماجستير عام 1406هـ/1985م عن أطروحته (حسين سرحان شاعراً)، وكانت بإشراف الدكتور أحمد كمال زكي، وناقشه كل من الدكتور منصور بن إبراهيم الحازمي، والدكتور نذير العظمة. عمل محاضراً في كلية الآداب جامعة الملك سعود، ثم سجل في برنامج الدكتوراه، ولكنه لم يكمل لتعرضه لحادث مروري أليم عبر طريق الرياض الحجاز أدى إلى وفاته وهو في السابعة والثلاثين من العمر عام 1409هـ/1988م، ونعته مجلة اليمامة إلى الوسط الثقافي في المملكة بخبر موجز.
وقد أخبرني ابن أخته الدكتور ناصر بن عبدالرحمن الحمد أن الحادث نتج عنه كذلك وفاة زوجته واثنين من أبنائه، ونجا منه ابنه طارق وأخته، وكانا في المقعد الخلفي.
مؤلفاته
أثر قصر عمره -رحمه الله- في قلة نتاجه إذ نجد له ثلاثة مؤلفات فقط، وتولى طباعة واحد منها في حياته، وطُبع الآخران بعد وفاته، ومؤلفاته هي: مقدمات سيفيات المتنبي، وشعر حسين سرحان: دراسة نقدية، وحقوق الزوجين في الإسلام.
أما أقدمها تأليفاً فهو كتاب (حقوق الزوجين في الإسلام)، وهو ليس في إطار تخصصه الدقيق في (اللغة العربية وآدابها)، وهو كتاب صغير الحجم يقع في ست وعشرين صفحة فقط، وله مقدمة بقلمه تاريخها 20 / 8 / 1397هـ، وفيها يقول: (كتبت في هذا الكتاب باختصار ما مكنني الله من كتابته نحو تلك الحقوق، وقسّمته إلى ثلاثة أبواب: الباب الأول: حقوق الزوجة، الباب الثاني: حقوق الزوج، الباب الثالث: حقوق مشتركة بين الزوجين)، وأضاف: (وقد تعمدت الإيجاز لكي لا يمل القارئ من طول المقال).
وقد تولى ابن أخته الدكتور ناصر بن عبدالرحمن الحمد العناية بهذا الكتاب، وهيّأه للنشر، فطبع في عام 1438هـ/2017م في دار كنوز إشبيليا بمدينة الرياض.
وواضح من تاريخ مقدمة الكتاب، وهو عام 1397هـ أن أحمد المحسن -رحمه الله- ألفه وهو على مقاعد الدراسة الجامعية، وربما يكون سبب تأليفه كثرة قراءاته في الكتب الدينية متأثراً باتجاه والده وبمكتبة والده في المدينة المنورة.
وأما كتابه الثاني فهو في صميم تخصصه، وعنوانه (مقدمات سيفيات المتنبي)، وله مقدمة تاريخها ربيع الأول 1400هـ، وفيها شكر لأستاذه الدكتور أحمد كمال زكي إذ يقول: (أقدم هذا العمل راجياً أن أكون وفقت بعض التوفيق فيما كنت أنشده من دراسة هذه المقدمات، شاكراً للأستاذ الدكتور أحمد كمال زكي توجيهاته القيّمة فيما يخص هذا البحث).
وإذا عرفنا أن تاريخ تخرجه في الجامعة هو عام 1399هـ/1979م، أدركنا أن هذا الكتاب في الأصل هو بحث التخرج بإشراف الدكتور أحمد كمال زكي، وربما يكون أستاذه هو من شجّعه على نشره في كتاب، وهو الكتاب الوحيد الذي طُبع في حياته، وصدر عن دار العلوم للطباعة والنشر بالرياض عام 1403هـ/1983م، في حين صدرت طبعة الكتاب الثانية عام 1438هـ/2017م عن دار كنوز إشبيليا بعناية الدكتور ناصر بن عبدالرحمن الحمد الذي كتب توطئة للكتاب فقال: (لن أخفي عنكم شعوري بالغبطة وأنا أتنقل بين بساتين هذا الكتاب الرائع الجميل الذي كان لذيذ الطعم رغم قلة أوراقه..).
ويمكن وصف الكتاب بأنه متوسط الحجم، إذ جاءت الطبعة الثانية في مئة وخمس عشرة صفحة من القطع المتوسط، وتكوّن من فصلين مسبوقين بمدخل تناول فيه مقدمات القصائد العربية، ثم مقدمات القصائد عند المتنبي، وأما الفصل الأول فعنوانه (الدراسة الموضوعية)، وفيه خمسة موضوعات، وهي: موضوعات المتنبي في مقدمة السيفيات، وأثر البيئة في المقدمات، والمعاني الإسلامية والمعاني الجاهلية في المقدمات، وثورة المتنبي على المقدمات التقليدية، وصدق المتنبي في المقدمات، في حين جاء عنوان الفصل الثاني (الدراسة الفنية)، ودرس فيه ثلاثة جوانب، وهي: التخلص من موضوعات المقدمة إلى الموضوعات الرئيسة، والصور الفنية في المقدمات، ثم موازنة.
وأخيراً أتوقف عند أهم مؤلفاته، وهو كتابه (شعر حسين سرحان: دراسة نقدية)، وهو في الأصل رسالته في الماجستير التي كان عنوانها (حسين سرحان شاعراً)، وطبع الكتاب بعد وفاته في عام 1411هـ/1991م، وتولى الطباعة نادي جدة الأدبي الثقافي ضمن سلسلة أطروحات جامعية، (إيماناً منه بقيمتها العلمية والنقدية، وهي القيمة التي شهد بها القائمون على رسالته من أنه بذل جهداً مميزاً من خلال التناول والتوثيق وعمق الطرح النقدي وجدته).
ولطباعة الكتاب في نادي جدة الأدبي قصة، إذ رأى الدكتور منصور الحازمي وهو من اطلع عليه عندما كان رسالة جامعية وناقش الباحث فيها، رأى العمل جديراً بالطباعة، فتواصل مع النادي بعد وفاة المحسن -رحمه الله- واقترح أن تطبع الرسالة، فرحب النادي بذلك، وأخذ الكتاب أكثر من عام في التصحيح، نظراً لضخامة العمل، وكثرة الشعر، إذ كان فيه ملحق بما لم ينشر في دواوين الشاعر، وجاء في نحو مئة صفحة، وقدّم للكتاب رئيس النادي آنذاك الأستاذ عبدالفتّاح أبو مدين -رحمه الله- في ثماني صفحات شكر فيها الدكتور الحازمي على اقتراحه طباعة الرسالة، ونوه بمضمون الكتاب، وأشار إلى ما بُذل في تصحيحه ومراجعته، ومما قال: (حين أشار الأخ الصديق الأستاذ الدكتور منصور الحازمي رئيس قسم اللغة العربية بجامعة الملك سعود بالرياض على النادي الأدبي الثقافي بجدة بطباعة هذا الكتاب رحّبت بالفكرة، بل شكرت لأخي إيثاره لناديه بكتاب يدرس شعر أديب كبير من بلادي)، ووصف دراسة أحمد المحسن -رحمه الله- لشعره في هذا الكتاب بأنها (دراسة متكاملة)، وأن هذا الكتاب سيبقى (مرجعاً في موضوعه حتى يضاف إليه شيء جديد..، لأن مؤلف هذا الكتاب بذل جهداً كبيراً حتى توصل إلى تقديم شعر الشاعر وشعره إلى الدارس والقارئ في نماذج تامة كاملة أحاطت بالكثير الخفي والظاهر من خلال تحليل ودراسة متقنة بحق).
جاء الكتاب في نحو خمسمئة صفحة من القطع المتوسط، وقسّمه المؤلف -رحمه الله- إلى ثلاثة أبواب، وهي: الباب الأول (حسين سرحان إنسان)، وفيه ثلاثة فصول، وهي: (الإنسان، ونشاطه الثقافي، والمؤثرات في شعره)، والباب الثاني (الدراسة الموضوعية)، وفيه ثلاثة فصول، وهي: (الوجدانيات، والتأملات، وموضوعات أخرى)، والباب الثالث (الدراسة الفنية)، وفيه أربعة فصول، وهي: (المفرد، والمركّب اللغوي، والصورة، والموسيقا).
ولم يكتف أحمد المحسن -رحمه الله- بدراسة شعر حسين سرحان المجموع في ديوانيه: أجنحة بلا ريش (1389هـ)، والطائر الغريب (1397هـ) بل مضى يجمع شعره المتناثر في الصحف والمجلات السعودية ويدرسه، ثم يجمعه ويضعه ملحقاً في نهاية رسالته، وهو شعر ليس بالقليل، وجاء في قرابة مئة صفحة.
ومع مضي أكثر من ثمان وثلاثين سنة على مناقشة رسالة أحمد المحسن دارساً لشعر حسين سرحان، ومع وجود رسائل أخرى درست شعره بعد ذلك، فإن رسالته تظل هي الأقوى والأعمق والأشمل رحمه الله رحمة واسعة.
وقد سئل حسين سرحان -رحمه الله- المتوفى عام 1413هـ/1993م في مقابلة صحفية في مجلة اليمامة عن هذه الرسالة عام 1408هـ، أي بعد مناقشتها بسنتين فقال: (أذكر أن جاءني العديد من طلبة العلم وكان آخرهم أحمد المحسن، وأعطيته ما طلبه من معلومات..، لكني ما زلت لا أعرف ماذا كتب عني إلى اليوم)، ثم سئل مرة أخرى في حوار صحفي آخر نشر في جريدة المسائية عن الرسالة بعد طباعتها في نادي جدة فذكر أنه اطلع عليها، ومما قال: (قرأتها بقدر ما يمكن جيّدة).
وبالتواصل مع أسرة الأستاذ المحسن رحمه الله: (ابنه الأستاذ طارق، وابن أخته الدكتور ناصر الحمد)، علمت أن لديه كتاباً مخطوطاً تعمل الأسرة حالياً على تهيئته للطباعة بإذن الله، وعنوانه (أبو الفتح عثمان بن جني)، ويتضمن نبذة عن عصره وحياته وموقفه من قضية الاحتجاج في اللغة، وهو كتاب صغير الحجم، ربما يكون في أقل من مئة صفحة، ونحن بانتظار طباعته.
بقايا ذكريات عنه
درستُ المرحلة الجامعية في قسم اللغة العربية بجامعة الملك سعود في المدة من 1402 - 1406هـ (1982 - 1986م)، وهذه المدة تتوافق مع وجود أحمد المحسن -رحمه الله- في القسم معيداً حتى نهاية عام 1405هـ، ثم محاضراً بعد حصوله على الماجستير في المحرّم من عام 1406هـ، وأتذكر مكتبه جيداً إذ كان في القسم الغربي من القسم، وتعرفت عليه شخصياً بسبب، وهو إعجابي الشديد بحسين سرحان -رحمه الله- إذ حضرت مناقشته في الخامس عشر من شهر المحرم من عام 1406هـ الموافق للتاسع والعشرين من سبتمبر لعام 1985م، وأنا في السنة الأخيرة من الدراسة الجامعية، وصادف أن سجّلت في الفصل الدراسي الأخير في منتصف عام 1406هـ مقرر رسالة قصيرة بإشراف الدكتور محمود الربداوي، واخترت أن يكون عنوان البحث (حسين سرحان: كاتب المقالة)، فمضيت إلى الأستاذ المحسن -رحمه الله- أطلب منه تصوير أوراق من رسالته مما يفيد بحثي، نظراً لقلة المراجع التي درست نثر حسين سرحان، بل ندرتها وصعوبة الوصول إلى بعضها من طالب في المرحلة الجامعية، فلم يتردد -رحمه الله- في الاستجابة لطلبي، وصوّر لي عدة أوراق فيها بعض الأحكام على نثره، ومنها ما ورد في الصفحتين: الثامنة والثلاثين والتاسعة والثلاثين من الرسالة متحدثاً عن كتابه (من مقالات حسين سرحان) الصادر عن النادي الأدبي بالرياض عام 1400هـ/1979م إذ قال عنه: (ونلحظ في هذه المقالات جميعاً أنه يسمها بميسم الذاتية حيث تجد نفسه في كل زاوية منها، وهذا ما جعل عنصر الصدق غالباً عليها، كما أن معظمها يتميّز بعمق التفكير والنظر في النفس الإنسانية وما فيها من عيوب وسيئات..) .
وقد وضعت رسالة المحسن -رحمه الله- ضمن مراجعي في البحث الذي جاء في أربعين صفحة، وكان اللبنة الأولى لرسالتي في الدكتوراه (آثار حسين سرحان النثرية: جمعاً وتصنيفاً ودراسة) التي نوقشت في عام 1423هـ/2002م، وطبعت في عام 1426هـ/2005م ضمن منشورات النادي الأدبي بالرياض.
وقد يكون كتابي هذا أول من نشر ترجمة للأستاذ أحمد المحسن رحمه الله، وبلغت ستة أسطر، ونشرت في الجزء الأول من الكتاب، ثم نُشرت له ترجمة أوسع في صفحة في قاموس الأدب والأدباء في المملكة العربية السعودية عام 1435هـ/2014م، مع صورة شخصية وأنموذج من خطه، رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، وأشير إلى جانب مهم، وهو أن بحث التخرج الذي أعددته في عام 1406هـ درست فيه أربعاً وخمسين مقالة، وهي المنشورة في كتاب (من مقالات حسين سرحان) الصادر عن النادي الأدبي بالرياض عام 1400هـ، وكنت أظن في ذلك الوقت أن هذا الكتاب ضم معظم إنتاجه، إن لم يكون إنتاجه بأكمله.
وعندما اطلعت على كتاب الأستاذ أحمد المحسن المطبوع في عام 1411هـ بعد سنوات من طباعته وأثناء البحث عن موضوع يصلح لرسالة الدكتوراه، وجدت لديه معلومة غاية في الأهمية تخص إنتاج حسين سرحان النثري، إذ قال: (ويزيد عدد مقالاته عن مئة وسبعين مقالة نشرت في الصحف والمجلات المحلية)، وقال عن إنتاجه في القصة: (نشاطه القصصي قليل جداً، وله ما يقارب اثنتي عشرة قصة) .
هذه السطور القليلة من المحسن -رحمه الله- هي التي جعلتني ألتقط موضوع رسالتي في الدكتوراه، وبدأت أول ما بدأت بعمل قائمة ببليوجرافية بإنتاجه المنشور في الصحف كي أتأكد من عدد النصوص مع توثيق مصادرها، فبلغت أكثر مما قدّر المحسن رحمه الله، مما جعلني أتشجع أكثر للمضي في التخطيط للموضوع، وأن يكون جمعاً وتصنيفاً ودراسة لكل إنتاجه النثري، فوافق قسم الأدب في كلية اللغة العربية (جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية)، وكان ذلك في عام 1418هـ، وأنهيت العمل في عام 1423هـ بعد أن جمعت أكثر من مئتين وخمسين مقالة وثلاث عشرة قصة قصيرة ومجموعة من المقابلات الصحفية كذلك.
وختاماً: رحم الله الباحث المجيد الأستاذ أحمد بن عبدالله المحسن رحمة واسعة، ويسرني تقديم الشكر للشيخ الدكتور ناصر بن عبدالرحمن الحمد (ابن أخت الفقيد) الذي زودني بمؤلفات جدّه الشيخ عبدالله المحسن، وببعض مؤلفات خاله الأستاذ أحمد المحسن رحمه الله، وكانت من مصادري ومراجعي في هذا البحث.

ذو صلة