الكتــاب: الخروج من الليل المظلم.. مقالات في نزع الاستعمار من أفريقياالمؤلـف: أشيل مبيمبيالمترجم: خالد قطبالناشــــر: دار الروافد الثقافية - ناشرون، ابن النديم للنشر والتوزيع، بيروت، 2024.هناك جهد هائل يجري الآن لإعادة الالتفاف والتجمع في القارة الأفريقية وحولها، ولكن تكلفته البشرية باهظة لا شك. إنه جهد عميق لبناء بنى الفكر، وتحويل الذهنية الأفريقية إلى مستقبل عالمي، ولا يمكن أن يتحقق هذا المستقبل إلى عبر علاقة متشابكة الأطراف من هدم للبنى الفكرية الاستعمارية، وإعادة خلق الذات الأفريقية، ووضع تبايناتها في الحسبان. سوف يتشكل مستقبل أفريقيا في تداول مفارقاتها بقوة، وعدم استعدادها للخضوع. هذه هي أفريقيا التي تحرر إطارها الاجتماعي وبنيتها المكانية، وهي تتجه الآن في اتجاهي الماضي والمستقبل على حد سواء. أفريقيا التي تتجه إلى رعاية هذا العالم والانغماس فيه، والاهتمام باللحظة الحاضرة. أفريقيا ذات اللغات والأصوات الهجينة العميقة. أفريقيا التي تمنح مكاناً مركزياً للتجربة. أفريقيا التي تثبت فيها صور وممارسات ما بعد الحداثة المذهلة. أفريقيا التي تخلق عالماً يرحب بالجميع، حيث يكون الكل قادراً على الدخول فيه من دون قيد أو شرط، وسيكون الكل قادراً على معانقة بعضهم بعضاً، بعيون مفتوحة على مصراعيها، لا يمكن الانفصال عن العالم، في طبيعته المتشابكة وطابعه المركب تكريماً لهذه الأرض التي نتشاركها، وتكريماً لسائر سكانها بما في ذلك البشر وغير البشر.الكتــــاب: الغرب اللاتيني.. كما رآه العرب المسلمونالمؤلـــف: دانييل ج.كونيجالمترجمة: آمال علي مظهرالناشــــــر: المركز القومي للترجمة، القاهرة، 2024.يقدم هذا الكتاب نظرة متعمقة عن كيف استطاع العالم الإسلامي العربي تخيل أوروبا الغربية في القرون الوسطي وتصويرها في زمن طالما ارتبط بالعنف في العلاقات الإسلامية - المسيحية، وذلك أثناء ظهور الإسلام وانتشاره، وما يطلق عليه إعادة الغزو أو الريكونكويستا والحروب الصليبية. كما يسعى إلى شرح كيف تمكن العلماء المسلمون العرب من الحصول على المعلومات الخاصة بأوروبا الغربية واستخدامها، وأيضاً يتقصى عملية (ظهور) أوروبا المسيحية اللاتينية. يناقش الكتاب السجلات التاريخية الإسلامية العربية السابقة، ويرصد قنوات الإرسال التي من خلالها وصلت المعلومات الخاصة بأوروبا المسيحية اللاتينية إلى العالم الإسلامي العربي. كما يتناول العوامل العامة التي أثرت على استقبال هذه المعلومات وتقديمها على يد العلماء المسلمين العرب. إضافة إلى اهتمامه بتحليل كيف استطاع هؤلاء العلماء الحصول على المعلومات والتعامل معها عن مواضيع مثل البعد الغربي للإمبراطورية الرومانية وكذلك القوط الغربيين والفرنجة والمؤسسة الباباوية، وأخيراً أوروبا الغربية في زمن التوسعات المسيحية اللاتينية.الكتــــاب: إستراتيجيات الخطابالمؤلــف: عبدالهادي بن ظافر الشهريالناشـــــر: رقيم للنشر والتوزيع، الرياض، 2024.يعد موضوع إستراتيجيات الخطاب من الموضوعات اللغوية المهمة، وتكمن أهميته في كل مجال من مجالات الحياة، ومنها المجال الاجتماعي والمجال التعليمي والسياسي والاقتصادي. فللمجتمع سياقات كثيرة، تتطلب خطابات متنوعة، لترضي أهداف الناس المتباينة؛ ولذلك فالحاجة قائمة لاكتشاف هذه الإستراتيجيات، ومعرفة كيفية تطويعها واستعمالها، وتطوير ذوات الناس التخاطبية بما يواكب متطلبات السياق وما يكفل التكيف مع تقلباته. ومن ناحية أخرى، فإن إستراتيجيات الخطاب، وإن كانت تتدرج في الإطار اللغوي التداولي؛ فهي لم تلق العناية، ولم تحظ بدراسة مستقلة في اللغة العربية تبرز خصائصها، وتظهر دقائقها، لا في الدراسات القديمة ولا في الدراسات المعاصرة، فضلاً عن تخصيصها بدراسة مستقلة. وليست الدراسات الغربية بدءاً من ذلك، ولن يوهمنا عمل (جون قمبرز) الذي كان بعنوان (إستراتيجيات الخطاب)، فمع تطابق عنوانه الرئيس مع عملنا هذا، إلا أن معالجته للموضوع كانت معالجة تختلف عما نريد عمله اختلافاً بيّناً، إذ اكتفى بمعالجة اللغة في مستوياتها المعروفة مثل مستوى التطريز الصوتي والمعجمي.الكتــاب: حول التعليم.. محاورات مع ريكاردو مازيوالمؤلـف: زيغمونت باومانالمترجم: محمود أحمد عبد اللهالناشــــر: دار شهريار، البصرة، 2024.بعدما أنجز ريكاردو مازيو كتابه المهم (في مديح الأدب) مع زيغمونت باومان؛ يسبر هنا غور مفاهيم التعليم، لكن ليس من قبيل الدراسة والمدرسة والجامعات، بل التعليم بمعناه الشامل، في الحياة والاقتصاد والسياسة.. وغيرها الكثير من هذه المفاصل التي يجب علينا أن نتعلّم كيف نعيشها في عالم أصبح مختلطاً.إبراهيم أمين فودة (1923 - 1994)من قصيدته: (الخيرُ في مَكة):«افعل لمكة شيئاً تشكر عليه وتُؤُجَرفالمرء حيّاً ومَيْتا بفعله سوف يذكروالخير في كل أرض بالطيّبات يُسطّرلكنه في رباها أبقى وأزكى وأكبروالجود ليس نقوداً فحسب بل هو أكثروالجود بالنفس أسمى معنى العطاء وأطهروالمال للروح نِدٌّ عند الثرى يُقَدّرلأنه جهد عمر أفناه فيه ووفرلكنه ليس شيئاً إلا إذا هو أثمركذلك العلم يزكو بأهله حين ينشر»لخص مسيرته الأستاذ أحمد بن موسى بن عبدالله السعدي، في دراسته بعنوان (إبراهيم فودة: حياته وأدبه)، التي تقدم بها لكلية اللغة العربية بجامعة أم القرى لنيل درجة الماجستير، للعام الدراسي 1419 / 1420هـ – 1999م، والتي تناولت أدب فودة (شعره ونثره) وانقسمت إلى:1 - دراسات موجزة لشعره، وذلك ضمن الحديث عن الأدب في المملكة العربية السعودية.2 - مقالات نقدية ركزت على نواحٍ معينة من شعر الشاعر، أو نثره ومن تلك المقالات: ما كتبه الأستاذ عبدالكريم نيازي، الذي كتب مقالاً بعنوان (إبراهيم أمين فودة – شاعر الحكمة والوجدان)، أو ما كتبه الأستاذ صالح محمد حسن، في مقال بعنوان (القدسيات في شعر إبراهيم فودة)، أو ما كتبه الأستاذ عبدالفتاح أبو مدين في مقال بعنوان (الشعر المحسن).3 - دراسات خاصة قام بها عدد من كبار النقاد المعروفين ومنهم: الدكتور بدوي أحمد طبانة الذي درس شعر الشاعر دراسة موضوعية، ركزت في بعض جوانبها على الناحية الفنية المتصلة بموسيقى الأبيات، وكان عنوان هذه الدراسة (إبراهيم أمين فودة في خمسة دواوين) من كتاب (من أعلام الشعر السعودي)، والدكتور مصطفى الشكعة الذي كتب عن شعر الشاعر دراسة بعنوان (شوقي الجيل). والدكتور عبدالقادر القط الذي كانت له دراسة في شعر الشاعر بعنوان (قراءة في شعر الشاعر الشيخ إبراهم أمين فودة).4 - وأخرى علمية (الاتجاهات الفنية والموضوعية في شعر إبراهيم أمين فودة) التي وقعت في أربعمئة وسبعين صفحة.ورأس الأستاذ إبراهيم فودة يرحمه الله نادي مكة الثقافي الأدبي لثلاث دورات على التوالي، وهو مؤسس مشروع المكتبة الجامعة السعودية، وأول رئيس لإدارة نادي الوحدة الرياضي، وأمين لجنة إصلاح مدارس الفلاح.ولد إبراهيم أمين فودة عام 1342هـ/ 1924م في مكة المكرمة. طلب العلم على يد والده بمكة ودرس بالمسجد الحرام، وتخرج في المعهد العلمي السعودي 1357هـ.تقلد عدة مناصب منها وكيل رئيس القضاة، وإمام المسجد الحرام، ومدير المعارف العام، كما عمل سكرتيراً لديوان التفتيش بوزارة المالية، ولإدارة وزارة المالية، وسكرتيراً أول لإدارة عموم وزارة المالية، ومديراً عاماً للإذاعة، وممثلاً لوزارة المالية والاقتصاد الوطني لدى مجلس الوزراء، ومجلس الشورى، ووزارة الخارجية.نشر مقالاته وقصائده في الصحف والمجلات المحلية.دواوينه الشعرية: مطلع الفجر 1984 مجالات وأعماق 1984 صور وتجاريب 1984 حياة وقلب 1984 تسبيح وصلاة 1984.مؤلفاته: الرياضة والهدف، حديث إلى المعلمين، الشاعر المحسن، المهمة الصعبة.حصل على درع جامعة أم القرى، وميدالية المؤتمر الأول للأدباء السعوديين، وميدالية المؤتمر الأول للمعلمين، وغيرها.ممن كتبوا عنه: بدوي طبانة، وعبدالقادر القط، ومصطفى الشكعة، وأحمد حافظ، وفاروق شوشة.آدموند جابيس (1912 - 1991)ينتمي جابيس لأسرة يهودية آتية إلى مصر من شمال البلقان استوطنت حارة اليهود ثم الموسكي ثم قصر الدوبارة (جاردن سيتي حالياً)، والحقيقة أن اسم عائلته ليس غربياً كما يتخيل البعض فهو الكتابة الغربية لكلمة (يعبس) وهو اسم عبراني وعربي معناه (يقطب حاجبيه) لكن كتابة الاسم بالحروف اللاتينية استدعت نطقه بهذه الطريقة (جابيس). وكانت أسرته قد حصلت على الجنسية الإيطالية كما كانت تفعل الأسر الشامية واليهودية للحصول على امتيازات خاصة بالأجانب، وكانت الأسرة تملك مصرفاً كبيراً يخدم قطاع البنوك في ذلك الوقت ودرس جابيس في (كوليج دي سان باتيست) وهي مدرسة الفرير الفرنسية بباب اللوق ثم في مدرسة الإرسالية الفرنسية (الليسية)، ثم ذهب ليدرس الآداب في باريس عام 1929 وأنشأ بمساعدة أخيه هنري في باريس مجلة تتابع النشاط الثقافي المصري كما يعلن رفضه لفكرة إنشاء وطن لليهود ويعتبر نفسه من القوميين المصريين.ويحدث التحول الكبير له قبل مغادرة باريس حيث ينشر أول ديوان له في باريس عن دار أوجين فيجير واسمه (أوهام عاطفية) ويتبع هذا الديوان بديوانين آخرين حين عودته للقاهرة واحد باسم (أنتظرك) والآخر باسم (إلى أمي).وبمجرد أن يعود إلى مصر يمارس نشاطه الثقافي بشكل واسع حيث يقابل في القاهرة الشاعر الإيطالي الكبير جان موسكاتيللي ويقرر بإيعاز من موسكاتيللي الانضمام إلى أنشطة تحارب الفاشية وكان من الممكن أن ينجرف جابيس في هذه الفترة إلى العمل السياسي لكنه ظل على إخلاصه للشعر بالرغم من نشاطه السياسي الواضح كما أن هذا لم يمنعه من الانضمام إلى أكبر وأهم منظمة نشأت في القرن العشرين لمحاربة الصهيونية والتنديد بها.وفي هذه الفترة أيضاً يكتب جابيس مجموعة قصائد فانتازية بعنوان (على غير هدى) والذي قدم لها صديقه الأديب العالمي ماكس جاك وفي عام 1935 يشارك جابيس في مؤتمر موناكو كأديب مصري معاصر -كما يحب أن يقدم نفسه دائماً-.وبعد إقامة دولة إسرائيل عام 1948 لم تستطع موجات العنف التي نشبت ضد اليهود أن تجعل جابيس يفكر بالهجرة فأصدر في هذه الفترة عمله العظيم (ثلاث فتيات من حينا).لكن على العكس ينتظم جابيس في نشاطه الثقافي المصري العالمي وتواجد باستمرار في المناخ الثقافي فيشترك مع الفنان المصري جورج حنين في جماعة السوريالية الشهيرة.وفي عام 1952 أيضاً تمنح الحكومة الفرنسية وسام الشرف لآدموند جابيس كأديب ومثقف مصري كبير وفي العام الذي يليه يموت أعز صديق في الحقل الأدبي لجابيس وهو الشاعر الفرنسي بول إيلوار فيكون هو صاحب الكلمة في حفل تأبينه ويقوم بإلقاء عدة محاضرات عنه في الكولاج دي فرانس وينتهز أيضاً هذه الفرصة فيقدم مجموعة من المحاضرات عن شاعر فرنسا الكبير أرتور ريمبو والشاعر الفرنسي هنري ميشو.وبعد أن يخوض تجربة تأسيس دار للنشر وينشر أعمال جرينيه وبونور يقدم كتابه الشهير (قشرة العالم) لكن تتسبب أزمة قناة السويس وحرب 1956 في قطع العلاقات الفرنسية - المصرية مما يجعل من الصعب عليه الاستمرار في نشاطه الثقافي في القاهرة؛ ليغادر مصراً نهائياً إلى باريس عام 1957 وهناك يكمل مسيرته الثقافية حتى يتوفى عام 1991.لم يترجم إلى العربية سوى كتابين الأول كتاب الهوامش، والثاني على عتبة العدم.الكتاب: فصول مختارة من كتب التاريخالمؤلف: مجموعة مؤلفينالناشــر: بيت الحكمة، سلسلة عيون الحكمة، القاهرة، 2024.(يعرض عليك أستاذك في درس التاريخ حادثة من حوادث الماضي القريب أو البعيد، فتستقرُّ من هذه الحادثة صورةً في نفسك تألفها وتطمئنّ إليها، ثم تقرأ كتاباً من كتب التاريخ فترى صورة لهذه الحادثة نفسها مخالفة للصورة التي عرضها عليك الأستاذ، فيأخذك شيء من الحيرة بين ما سمعت وما قرأت، لهذا الاختلاف بين صورتين لحادثة واحدة معينة. وقد تقرأ كتاباً آخر فترى فيه للحادثة صورة ثالثة تخالف مخالفة قليلة أو كثيرة للصورتين اللتين سمعت إحداهما وقرأت إحداهما الأخرى في ذلك الكتاب فخذ إذن هذا الكتاب وأمثاله على أنها رفاق لك تستريح إليها حين يبلغ منك الجهد وتأنس إليها حين يتاح لك الفراغ، فستجد فيها الصديق الذي يرضيك دائماً ولا يؤذيك أبداً).مما يثير الدهشة أن تلك الفقرة -التي كتبها عميد الأدب العربي (طه حسين)- مقتبسة من مقدمة كتاب التاريخ المقرر على الصف الثانوي في الخمسينات، وأن المخاطَب فيها هو الطالب، في كتاب (فصول مختارة من كتب التاريخ) نجد تساؤلات عقلية جادة تهم الطالب -والقارئ بشكل عام- الذي يتساءل عن مدى صدق الوقائع التاريخية وكيفية معرفة صدقها من عدمه. وكذلك نجد عرضاً للأحداث التاريخية يتسم بالتوسع والعمق في آن، ويقدم للقارئ تفاصيل شائقة يستمتع بها ويستخدمها كأدوات للكشف عن الروح المميِّز لكل فترة تاريخية.طه حسين من أعلام الثقافة المصرية، له مشروع فكري كبير زاخر بمؤلفات أدبية وفكرية ذات لغة بديعة انسيابية. كان أول الدارسين في الجامعة المصرية عام 1908، وكان جوهر مشروعه هو التحرُّر الناقد والانفتاح الثقافي النافذ، مع الاعتزاز بالموروثات الحضارية القيِّمة، عربية ومصرية. وبطبيعة الحال، اصطدمت تجديديةُ أطروحاته وحداثيتُها ببعضِ الأفكار السائدة، فحصدت كبرى مُؤلَّفاته النصيبَ الأكبر من الهجوم الذي وصل إلى حدِّ رفع الدعاوى القضائية ضده. وقد كان صاحب مشروع اجتماعي نتج عنه تحقيق مجانية التعليم الذي كان يراه حقاً لكل إنسان لا يجب أن يكون مقتصراً على فئة بعينها في المجتمع.عبدالسلام هارون يُعد من أشهر محققي التراث في القرن العشرين، إذ قضى ثلاثاً وستين سنة في تحقيق كتب التراث، عُيّن سنة 1950 أستاذاً مساعداً بكلية دار العلوم، ثم أصبح أستاذاً ورئيساً لقسم النحو بها سنة 1959 دُعي مع نخبة من الأساتذة المصريين سنة 1966 لإنشاء جامعة الكويت، وتولى فيها رئاسة قسم اللغة العربية وقسم الدراسات العليا، وفي أثناء ذلك اختير عضواً بمجمع اللغة العربية بالقاهرة سنة 1969. وتتلخص آثاره العلمية في التحقيق حول العناية بنشر كتب الجاحظ، وإخراج المعاجم اللغوية، والكتب النحوية، وكتب الأدب، والمختارات الشعرية.علي البجاوي مدرس ومحقق، وُلِدَ بالمنوفية، عُين مفتشاً للغة العربية بالمدارس الثانوية، ثم انتُدب للتدريس بدار العلوم والجامعة الأزهرية، كتب للمناهج الدراسية: (القراءة المختارة)، و(صفوة القراءة)، و(القراءة والنصوص الأدبية)، و(مقتطفات من كتب الأدب)، و(فصول مختارة من كتب التاريخ).إبراهيم الإبياري مؤلف ومؤرخ مصري، تخرج في دار العلوم، اشتغل بدار الكتب المصرية، وعين مديراً لإدارة إحياء التراث فمراقباً عاماً لشؤون مجلس النواب والشيوخ ثم أصبح أستاذاً للعربية بمعهد الدراسات الإسلامية بمدريد، ثم مستشاراً للمؤسسة الثقافية بوزارة الثقافة المصرية. ألف (تاريخ القرآن)، (رسالة الشاعر) (شرح لزوم ما لا يلزم)، (مع الأيام)، (الموسوعة القرآنية الميسرة) بالاشتراك (نظرات في التاريخ الإسلامي) (معاوية الرجل الذي أنشأ دولة). من أعماله السينمائية فيلم (شهيدة الحب الإلهي).الكتـاب: جبران خليل جبرانالمؤلف: ميخائيل نعيمةالناشـــر: الهيئة العامة لقصور الثقافة، القاهرة، 2024.ميخائيل نعيمة يكتب بقلمه حياة جبران: موته، أدبه، فنه، فتأتي كلماته كعزف منفرد على أوتار الوجود، ألحانها أنّات روحه وانسكابات قلب موجع، وزفرات نفس انسلت في حناياها في ساعة احتضار توأم روحها جبران إشعاعات الحياة، وبريق الدنيا، لحظات الاحتضار برهبتها وبغموضها وبألمها استحضرت عند ميخائيل تجليات الحياة لدى جبران عند بزوغها وكأن غرغرة الموت هي ذاتها صرخة الحياة «وَعْ، وَعْ». حياة وموت، أدب وفن ويراع يربط بينها بنسيج هو للفلسفة أقرب وهو عن السرد المألوف للسيرة الذاتية أبعد، وهو بحق نسيج تصبو إليه الروح وتستظل النفس بظل عباراته وحروفه الآتية من فضاءات بشّري يصورها، ومن أصداء قيفانها ووديانها بهمس سطورها التي تنادي ابنها المهاجر على دروب الحياة.يعود نعيمة بنفسه، ويُعيدنا معه، إلى ليلة 10 نيسان/ أبريل 1931، حين يهرع إلى مستشفى سان فنسنت حيث يرقد جبران، وذلك بعد تلقيه اتصالاً هاتفياً يُنبئه بدنو الأجل.على الرغم من قرب المسافة، إلا أن الزمن كأنه توقَّف ليضخّ نعيمة أفكاره ومشاعره وهو يستذكر عبارات أخيرة سمعها من جبران: (أنا اليوم رجل صحيح يا ميشا. أنا غريب في هذا العالم يا ميشا. أنا أحب هذا العالم يا ميشا). يقول عماد الدين رائف.يبحث ميخائيل نعيمة في مضامين الأفكار عن الصحة والعلَّة، الموت والحياة، الوطن والغُربة. ويتساءل (ألا مَن يريني ما بينها من الفروق؟). يقف نعيمة أمام سرير مُحْتَضِر تنسلُّ منه الحياة. (بلى. هذا هو رفيق أحلامك. وصديق أفكارك. وشقيق روحك. هذا جبران. وهو الآن يحتضر. فاعلم أنك في حضرة الموت). ثم يسأل صديقه الغائب عن الوعي: (ما الذي تزوَّدته يا أخي لرحلتك هذه؟).فها هو نعيمة بعد عودته إلى لبنان يقول: (وجدت صديقي يكاد يكون أسطورة من الأساطير حتى في بلاده. فهو ليس جبران الذي رافقته 15 سنة وخبرت أحلامه وآماله، وقاسمني أشواقه وأفكاره وشاركته في أفكاري وأشواقي. ولَكَم سمعت أدباء ومُتأدّبين يطالبوني بكتابة ما أعرفه عنه).وهو يعرف أن الكتاب نفسه (سيُرضي البعض ويُغيظ البعض ويُدْهِش الكثيرين ممَن لم يعرفوا جبران إلا في ما قرأوه من أدبه واطّلعوا عليه من فنّه). الاعتذار عن البَوْح إذن. وقد أدرك نعيمة، كما أدرك القرّاء خلال العقود التسعة الماضية أن (الخيانة) كانت لتكمن في الكتمان لا في البوح الذي أرانا عبر كلمات نعيمة جبران الصديق، جبران الإنسان.ويعلق إبراهيم مشارة: كتاب نعيمة عن جبران ترسخ في الساحة الأدبية لقيمته الأدبية والتاريخية فقد ذهب الزبد جفاء وبقي ما ينفع الناس وطلاب الأدب - كما يكتب إبراهيم مشارة: هو كتاب تاريخي بكل المقاييس يسلط الضوء على ما خفي من حياة جبران وصراع الفنان بين عالم الروح وعالم المادة وتوقه إلى الحرية الشاملة ثم هاجس الإبداع والنزوع نحو الكمال ذلك المبتغى الذي يسعى إليه كل عبقري دون أن يبلغه. كما يسلط الضوء على ظروف نشأة الرابطة القلمية ودورها في تحريك وإثراء الساحة الأدبية العربية ويكشف جانباً كبيراً تاريخياً من معاناة اللبنانيين والسوريين في المهجر في بداية القرن فقد كانوا ينتزعون اللقمة من بين شدقي فم الأسد، وصدق نعيمة إذ وصف الحياة في أمريكا كأنها في دردور أي دوامة تأخذ من عقل المرء وقلبه ووجدانه وهو الذي تركها عائداً فيما بعد ليستقر بصفة نهائية في لبنان وليعتزل الدردور واجداً السكينة والسلام اللذين طالما تغنى بهما في أدبه الشعري والنثري في أحضان الشخروب.
غزل النساء في الأدب العربي.
العلاقة التفاعلية بين الإنسان والمكان.
عفاريت قلبت الموازين .
مدينة كان الفرنسية.. العاصمة الأوروبية للسينم.
الغش في مجتمع البحث العلمي.
عجائب الانطوائية المجهولة.
حكاية قصيدة: المتنبي يعاتب سيف الدولة.
الجرافيتي إشكالية الرفض والقبول.
الطبول عالم من السحر الفرعوني الخالد.
حُسن القول يعفي من القتل.
سمرقند تراث لا يضيع.
ذوائب النساء في الشعر العربي.
محطة مهملة على سكة الحياة.
الأعياد في مصر القديمة.
المخرج فيصل العتيبي: الرؤية والمهارة والشغف ا.
الجزر الأخير.
أطْلِقْ رَصاصك.
لا بد من تربية علمية مبكرة (1).
حبر من السذاجة.
كيكا بائع البخور.