العِيدُ.. رَوْضٌ تَبدَّى في مَآقينا
بُشْرى تُزَفُّ وغَيٌثٌ هَاطِلٌ فِيْنا
العِيدُ.. نُورٌ على الأرواحِ منسَكِبٌ
وفرحةٌ.. عن فراقِ الشَّهرِ تُسْلِينا
العِيدُ.. رَوْحٌ مِنَ الرحمنِ تَحملُهُ
مَلائكٌ.. ثُمَّ تَرْسُو في نَوادِينا
العِيدُ.. نهرٌ مِنَ (الأحلامِ) مُنتَهَلٌ
في ضِفَّتيْهِ (أقمْناها) بَسَاتينا
العِيدُ.. ما العيدُ إلا بَسمةٌ رُسِمتْ
ومُكِّنَتْ في الشِّفاهِ اليومَ تَمْكِينا
العِيدُ.. فوزٌ لِصُوَّامٍ وقد سَغِبُوا
وجاهدُوا النفسَ واصْطَفُّوا مُصَلِّينا
العِيدُ.. سُوقٌ يوفَّى فيهِ مَن صَبرُوا
أجْراً.. وقد أُثْقِلُوا -طُرّاً- مَوَازينا
العِيدُ.. إنْ قالَ ربِّي قد غَفرتُ لكُم
ما قَد مَضَى.. هذهِ -واللهِ- تَكْفِينا