مجلة شهرية - العدد (572)  | مايو 2024 م- ذو القعدة 1445 هـ

حطام هنا.. تشظِي الآن

أَوْدَى
رَعَيْتِ وَرْدَةَ حُبّي
فَأَيْنَعَتْ في صَقِيعِكْ
في صَمْتِها تَتَلَظَّى
علَى صَدَى تَرجِيعِكْ
خَلِّي الجَليدَ لِقلْبي
أَوْدَى مُرَجِّي رَبيعِكْ
تَارِيخٌ
خُطُواتٍ.. وضَاقَ عَنّا الَمَمرُّ
وخَرِيفُ الذّكْرَى مَدًى مُكْفَهِرُّ
أَيُّ هَذِي الطَّريقُ.. لَيْتَ خُطانا
مَا رَوَاها هَوَاؤُك المُصْفَرُّ
فَمَضَيْنَا وَوَحْشَةُ الوَقْتِ شَوْكٌ
يَغْمُرُ اللّيلَ صُبْحُه المُضْطَرُّ
تَارِيخٌ ثَانٍ
بلا عِطرٍ منَ الماضِي
بلا ذِكْرَى بِلا نِسْيانْ
بلا صَوتٍ سماوِيٍّ
علَى نَبْعِ الهَوَى الأَسْيانْ
بلا حَرفٍ خَريفِيٍّ
لِيَرْثي دَمْعَ وَقْتِ مَكانْ
بلا مَطرٍ.. بلا ضَجَرٍ..
حُطامُ هُنا.. تَشَظِّي الآنْ
تُطِلُّ سَحابةُ الُّدنْيا
على عَدَمٍ بها مَلْآنْ
وَحْشَةٌ
وأَيُّ هَزِيمةٍ -يا لَيْلُ- أَوْفَى
منَ الفُقدانِ في اليأْسِ المُصَفَّى
منَ الموتِ الغَدُوقِ بِكُلِّ حَرْفٍ
منَ الرّفْضِ الصّموتِ اجْتَاحَ خَسْفَا
لِواحِدِ وَحْدَةٍ وَوَحيدِ وَمْضٍ
تَلَظَّى وَحْشَةً فَانْسَابَ نَزْفَا

ذو صلة