أكثر من عشرين عاماً
وأنت كما أنت
كالياسمين
على فروعه
توافقاً لعطوره على يدي
تصبو إليه
تزهو بنثاره
بل نبت طَلْع أخضر
من فرحه
وفوق طابع حُسنه
يعانق جدولاً مترقرقا
من دمعه
عيناك كزُرقة البحر
بل واشتهاء شاطئين
لذراتِ كُحلي
وأنا أذرُ رماده في المكحلة
... انتظري
لنا وهذا الدمع أصدافٌ
ولآلئ من قبل هذا التوق لم تكن أبداً لي
فأهمس في ماء المرايا:
أكثر من عشرين عاماً
وأنا كما أنا
أعانقُ ظلك
عناقَ غريبين
ليس لنا إلا هذا الفراق
أمَّاً وأباً فأبكي
أجمع تيجان شوكي
أزهو على الورد
بزهرة صبَّار هي الأجمل
في البستان
قلبي
فأدخل موسوعة جينيس
المرأة التي تنام
في كهفك
من ألف عام
واستيقظت على كتفيك
شالاً ومن قطيفة حمراء
وفي أنا ملك
فصوص خاتم
ومن عجائب البحار
وضحكها وبكاها
وما عشقتَ من سمكات
تكتبُ كل أسمائهن فلا أجد
إلا رسمي
وأصابعي الخمس
نجمة بحر
نجمة بحر
نجمة بحر
فأهمس للمحارة:
وأنت كما أنت
وأنا كما أنا
وشهد ميلاد فمك
وردٌ ودمعٌ للغريبين ألم يكن لهما
هذا الفراق أكثر من عشرين عاماً أمَّاً وأباً؟