مجلة شهرية - العدد (572)  | مايو 2024 م- ذو القعدة 1445 هـ

مدن المعنى

شِعرٌ ونَظمٌ أَيا حُلُماً على ورقي
        قدْ باتَ شوقي يمدُّ الحرفَ بالألَقِ

وبوحُ سَطري بهِ الأنفاسُ تحملُني
        على بساطٍ به الأشعارُ مُفترقِي

فلنْ يدومَ سَحابُ الحبرِ في قَلَمي
        بلْ سوفَ تجثو عيونُ الشَّمسِ في غَسَقَي

شعرٌ ونظمٌ أيا صمتاً يُراودُني
        لنْ يستجيبَ شعورٌ باتَ منطلَقِي

هذي القَوافي على أعتابِها هُزِمتْ
        كلُّ الظنونِ وما أخفتْهُ مِن أَرَقِ

هذي السُّنونَ على أسوارها نَطَقَتْ
        أطيارُ حُبٍّ نجتْ من ظُلمةِ النَفَقِ

أجريتُ كُلَّ رياحِ النُّورِ في طُرُقي
        لمْ يبقَ عندي ظَلامٌ يَقتَفي حَدَقِي

حرَّرتُ روحي مِن الأحزانِ فارتحَلَتْ
        أفكارُ غَيبٍ بفجرِ العُمرِ لم تَثِقِ

عثرتُ في مُدنِ المعنى على سَفَرٍ
        غامرتُ فيه بلا خوفٍ من الغَرَقِ

هذا يقيني أراهُ اليومَ يَرمُقُني
        يمدُّ كفّاً.. يُظِلُّ الروحَ بالشَّفَقِ

ذو صلة