خيبةً لَمَّ نجمَه ومدارَهْ
عاد يطوي شراعَه وبحارَهْ
عاد في برزخ انتظارك.. لا جنّتَه
اخترتِ في الهوى أو نارَهْ
بدويٌّ له شعور الصحاري
ملّ صحراءَه وأنت الحضارَهْ
وحدَه والمنى وجمرُ حنينٍ
يصطلي في برد الغياب أُوارَهْ
بِعصا الوعد ظل يرعى قطيع الشوق
يحدو إلى اللقاء انتظارَهْ
قلبه كان غيمَ حب وشوق
وقصيدٍ.. وما أردتِ انهمارَهْ
مثلَ غصنٍ مدَّ الزهور إليها
وأشاحت عنه فمدّ انكسارَهْ
غيرُ زهدِ الغوّاص لا شيءَ لا شيءَ
يقاسي مُداه قلبُ المحارَهْ
جاء لحناً من الربابة عذباً
خذلَتْه بِصَمْتِها القيثارَهْ
يتسلى لو بالصدى.. لكنِ الأصداء
عادت تصوغ غير العبارَهْ