مجلة شهرية - العدد (571)  | أبريل 2024 م- رمضان 1445 هـ

انتباهة الفحوى

اخترتُ أن أصحبَ وجهَ الضحى        وأستعيدَ الموسمَ الأفيحا
أمشي كأن الشوكَ لم يدْرِ بي        أو أن ناموسَ الحفى ما صحا
مستبشراً كالطير، لمّا رأى        طَلعاً على أعذاقه بلّحا
وضاحكاً كالطفل، تاقت له        لُعبتُه فضمّها وانتحى
قرأتُ ما أرسلت الريحُ لي        ولم أحاول أن أرى ما امّحى
وما سألتُ الشمعَ عن رأيه        في الليل، هذا دمعُه أفصحا
ولم أقلْ للريحِ: (لا ترقصي)        من لُطفِها الزاخرِ أن تمرحا
***
دلّلتُ نفسي، تارةً لا أَرى        وتارةً أستوضحُ الأوضحا
وربما قلتُ: (العنا جنّةٌ)            وقلتُ: (ما أرحم قلبَ الرحى!)
وصِحْتُ بالمأتم إذْ أجهشوا        خلّوا عن الحزنِ لكي يفرحا
وهكذا ما عاد في خاطري        همٌّ بأن أَجرحَ أو أُجرَحا
***
تبدو حظوظُ العشبِ مسوَدّةً        إذا بدا للنار أن تمزحا

ذو صلة