مجلة شهرية - العدد (585)  | يونيو 2025 م- ذو الحجة 1446 هـ

غرفة عضها الليل

ليبشّر السهارى بالصبح عليهم أن يهيموا في لوحات مرّت بهم في يومهم.
....
غرفة عضها الليل
عهدة الغفران عيني
في المدى
بين أجفان الرؤى باللغز تسقى
جرفٌ هارٍ لها قد
قدّ في
جرف داخل نفسي
منه أشقى
منح الليل حكايا
لونُها أرقٌ
يبدعُ في الوسواس خلقا
دقّ في المسمار جفناً
شرّعت
هدأةُ الليل
له ما فيه ألقى
قلقٌ صوّر عرّاب البلا
ضحكةً في جملة الأحزان
غرقى
في مراياه رأيت الماورا
عالقاً في ظن حرزٍ
ظُنّ طَلقا
يقطف الفأل من الطيرة كي
يأمن الآتي من الروعات
سبقا
وتشظّي من تمادى عزلة
في يقين الهامش المخنوق عمقا
صاغه الباطل للحق فماً
مطلقاً ما ينفث الإحساس
شرقا
شاسع الغور جدارٌ هدهُ
خطأ الوجدان إن أبرم صدقا
فضحَ البوح
لجرحٍ منكرٍ
بحّة الموال في
الآهل نطقا
واجب النسيان ما فات ولا
خلتني أنسى رؤى للسحق سحقا
(كافكا) يهرش مبكاه عسى
كلما زاد
يفيء الجرح رتقا
ومراءٌ دون جدوى يجتبى
بين نخب حوله
الكاسات رقّا
ومزاج الحبق الضاحك في
ثغر كاساتٍ
لها لان ورقّا
ورأيتُ الظل يجري آسناً
كيف لا أدري ولكنْ..
كان حقا
أحمرٌ عن قاب قوسين
غدا
شجراً يعلو على الواقع أفقا
في لفيف الخوف يسعى حولهُ
بإمام مبهمٍ.. ثلّة حمقى
ثمّ إن عدت هنا حيث أنا
حاصرتني بالفوات
المحض حَرقا
ساعةٌ تحيي الخساراتِ..
جنت
بالتفاصيل صدى
أطولَ نعقا
وسريرٌ رغم ما شف الدجى
ضالع اللوم
بأشجى الحلم خفقا
أتدلى دميةً هاجعةً
خولتها فطرة الساكن أنقى
مذ سجى في السدفة
المهد إلى
لحدِها إن صُبحها عاد وألقى
من (صباح الله يا ندّوشتي)
وعروجاً نحو ما
بالعمر يرقى

ذو صلة