مجلة شهرية - العدد (585)  | يونيو 2025 م- ذو الحجة 1446 هـ

لآفاق السما ارتقى

هلّ الهلال بنور عيد أشرقا        وسما لآفاق السما ثم ارتقى
ها قد أتى في ثوب صفو يزدهي        ليريق عذب زلاله متدفقا
عيد سقى هذي الربوع ببشره        فشدا السلام وغصنه قد أورقا
هو عيد من قام الليالي ساجدا        وبطهر قلب قد أتى متصدقا
ها قد أتى بالطهر في أنسامه        ليريق بين الناس غدران التقى
عيد بكل البشر أهدى فرحة        مهما تضاءل غيثها وتفرقا
فيه انجلى قبس سني ناله        من قام ليل الصوم يبكي مشفقا
عيد أتى بعد انتظار، لم يزل        قلبي إلى نفحاته متشوقا
ها قد أتانا يوم سعد نحتفي        بقدومه من بعد عام في الشقا
لكن بدا محزون قلب واجما        من عالم أذوى الغصون وأحرقا
متوجعا مما رأى من أدمع        ودم نقي دون ذنب أُهرقا
متألما ممن بغدر دمروا        طهر السنا، ورموا أكاليل النقا
بالقلب شق ندوبه ثم استوى        يشكو أسى متجذرا، متعمقا
فإلى متى تربو المواجع بيننا        تقسو على طفل من الحزن استقى
وعلى نساء قد سكبن الدمع من        فقدان زوج أو صغير أزهقا
يا عيد فاحمل لي بشائرك التي        غابت وعُد فامنح فؤادي موثقا
ما زال بي أمل يراود مهجتي        فامنن به يا عيد في يوم اللقا

ذو صلة