مجلة شهرية - العدد (590)  | نوفمبر 2025 م- جمادى الأولى 1447 هـ

طود في صورة صرة

ذنبٌ وحيدٌ عطّش
‏المرويّا
‏وأدار رأس الكأس
‏كن محنيّا
‏له في أناه
أناة
‏من وقفوا على
‏حد المشيئة بكرةً وعشيّا
‏ترك السؤال يفتش الوسواس
‏هل
‏مأوى السريرة يألف
‏الوهميّا؟
‏في البدء ينتدبُ الشقيّ
‏شقاءهُ
‏ليدس فيه الشكّ
‏ والعدميّا
‏فيغيب مائيا
‏ليطلبه الظما
‏ويجيء في تكوينه
‏ ناريّا
‏بحرائق العمر القديم
‏رمادهُ
‏جرّ الجديد
‏محدّقاً معميّا
‏هلعٌ يُقشّر وجهي ال... بأناملي
‏ليُري شراسة
‏ ما يكون خفيّا
‏بلفيف من ألفوا
‏فناء شعورهم
‏سعة العبارة ضيقتهم
‏فيّا
‏وبحجّة الورق الأخير
‏ سعوا إلى
‏قتل النبي لكي
‏يكون نبيّا
‏من فقههمْ رجحتُ
‏كفّة ثورةٍ
‏بيني وبيني كي
‏أكون سويّا
‏فصررتُ في طودٍ على طول الأسى:
‏سقفاً من الأطلال
‏لم يكُ شيّا
‏عطراً قديم الأنف
‏منزوع الجوى
‏جاز المجاز ولا يزال
‏صبيّا
‏نذراً يشي باللافتات
‏ على الحمى
‏ثقة الدماء: الثأر مات ليحيَا
‏ونسيتُ أن
الخوف درب حطّ
في
‏جنبيّ...
أنسى
‏صوته اللونيّا
‏صبّابة النُور الأثير
‏توقفي
‏رمدٌ يُسوّرُ خلسةً عينيّا
‏أحتاج كي ألج البصيرة
‏أصبعي
‏من باب
‏نقش الباب جُرح يديّا
‏والربع مما في فمي
‏إذ هالني
‏هجسٌ ثقيلٌ كابد الوثنيّا

‏قد لا أعود مع الأحاجي
‏إنما
‏بعد الرويّ
‏أنا أجيء رويّا

ذو صلة